المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري
(باب): المعاصي من أمر الجاهلية، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك. لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
إنك امرؤ فيك جاهلية متن_ح>
رسم> وقول الله تعالى: رسم>
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قرآن>
رسم> .
يا أبا ذر اسم> أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم متن_ح>
رسم> .
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ قرآن>
رسم> أي أن هذه الحمية والتعصب للأقارب ونحوهم ولو كانوا خاطئين هذا من حمية الجاهلية، وكذلك قال تعالى: رسم>
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى قرآن>
رسم> التبرج إبداء النساء الزينة، فجعل هذا أيضا من خصال الجاهلية، وقال تعالى: رسم>
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ قرآن>
رسم> يعني: الحكم بالعادات حكم الجاهلية، فكل هذا يدل على أن أمر الجاهلية مذموم.
إنك امرؤ فيك جاهلية متن_ح>
رسم>.
هم إخوانكم خولكم متن_ح>
رسم> إخوانكم يعني: هؤلاء المماليك بشر مثلكم إنسان مثلك رسم>
جعلهم الله تحت أيديكم متن_ح>
رسم> أي: أنه سخرهم لكم فصاروا مماليك لكم يخدمونكم ويتعبون في خدمتكم، ويبقى أحدهم ذليلا لسيده، ويبقى خادما له مجانا بمطعمه وكسوته.
هم إخوانكم خولكم متن_ح>
رسم> يعني: خدمكم رسم>
جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم متن_ح>
رسم>.
إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم متن_ح>
رسم> أي: سخرهم لكم وذللهم تحت أيديكم. رسم>
فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم متن_ح>
رسم> يعني: يطعمه من طعامه الذي عنده والذي يأكله، ولهذا كان أبو ذر اسم> إذا قدم إليه طعامه دعا بالخادم وأمره بأن يأكل معه، سيما إذا كان الطعام قد أصلحه ذلك الخادم. رسم>
وليلبسه مما يلبس متن_ح>
رسم> ولهذا أبو ذر اسم> سوى بينه وبين غلامه فألبسه حلة كاملة كما أنه لبس مثلها، فهذا دليل أو الشاهد منه أن خصال الجاهلية من خصال الكفر.