المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري
باب: (السلام من الإسلام). وقال عمار اسم> ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار.
أن رجلا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف متن_ح>
رسم> .
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا قرآن>
رسم> أي تقولون: السلام عليكم. إذا طرقت أحد الأبواب فإنك لا تدخل حتى تسلم ويؤذن لك، فتقول عند الباب: السلام عليكم أأدخل؟ إلى أن يؤذن لك ويقال: ادخل.
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا قرآن>
رسم> ؛ رسم>
لَمْ يُسْرِفُوا قرآن>
رسم> في زيادة في الإنفاق وإسراف رسم>
وَلَمْ يَقْتُرُوا قرآن>
رسم> أي: لم يبخلوا؛ لأن طبع الإنسان الإمساك، قال الله تعالى: رسم>
إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا قرآن>
رسم> أي: بخيلا، فإذا كان الإنسان قد رزقه الله تعالى مالا فلا يكون قتورا أي: لا يكون شديد الإمساك، بل عليه أن ينفق ويعصي نفسه إذا دعته نفسه إلى الإمساك وإلى البخل، فإن هذا هو الإقتار، عليه أن يعصي نفسه، وعليه أن يبذل مما أعطاه الله ولو شيئا قليلا، وما ذاك إلا أنه ولا بد سيكون معه شيء من المال ولو كان قليلا فيعطي منه ولو تمرة؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام- رسم>
اتقوا النار ولو بشق تمرة متن_ح>
رسم> إذا رأى من يقبل التمرة ويستفيد منها فإنه لا يتركها بل يعطيها، فكيف بتمرات؟ فكيف بوجبات؟ فكيف بأكثر من ذلك أو أقل؟!
تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف متن_ح>
رسم>.
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا قرآن>
رسم> يعني: يطعمون الطعام الذي هو الأكل، رسم>
مِسْكِينًا قرآن>
رسم> الذي لا يجد كفايته ويدخل فيه الفقراء، رسم>
وَيَتِيمًا قرآن>
رسم> مات أحد أبويه وصار ليس عنده من ينفق عليه، رسم>
وَأَسِيرًا قرآن>
رسم> يعني: موثوقا مربوطا، سواء كان مسلما أو كافرا يعني: كالسجين ونحوه، فمثل هؤلاء كانوا يطعمونهم ويحتسبون الأجر فيقولون رسم>
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ قرآن>
رسم> يعني: طلب رضاه فلا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فهكذا يكون رسم>
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ قرآن>
رسم> وهو أفضل الصدقة قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمسك حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا قد كان لفلان متن_ح>
رسم> فدلنا ذلك على أن الإنفاق في حالة كون الإنسان قويا سويا صحيحا شحيحا.
وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ قرآن>
رسم> يعني: حال كونه يحب المال آتاه على حبه رسم>
ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ قرآن>
رسم> ذكر ستة؛ بدأهم بذوي القربى يعني: الصدقة على القريب صدقة وصلة. فينفق على أقاربه المحتاجين الذين عليهم نقص، وإن كانوا داخلين في المساكين ولكن لهم حق القرابة، جاء في الحديث: رسم>
صدقتك على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة متن_ح>
رسم> فيقول الله تعالى: رسم>
وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ قرآن>
رسم> فهكذا جاء الترغيب في الصدقة على هؤلاء.