موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
بيع رباع مكة
بيع رباع مكة
عدد المشاهدات
()
ولا يجوز بيع رباع مكة ولا إجارتها لما روى سعيد بن منصور اسم> عن مجاهد اسم> مرفوعا: رباع مكة اسم> حرام بيعها حرام إجارتها، وعن عمرو بن شعيب اسم> عن أبيه عن جده مرفوعا: مكة اسم> لا تباع رباعها ولا تخلى بيوتها رواه الأثرم حديث>.
لا ندري كيف نشرح هذا؛ فإن الواقع يخالفها. الآن تباع بأغلى الأثمان وتؤجر بأغلى الأثمان، وارتفعت قيم الإيجار ارتفاعا زائدا، ولم يعمل بهذه الجملة ولم يعمل بهذا الكلام. هي المسألة فيها خلاف، فيرى الإمام أحمد اسم> أنها لا تملك، لا تملك البيوت ولا تملك الدكاكين ولا تملك الأراضي، ولا يجوز تأجيرها، ويرى أنك إذا سكنت في بيت مثلا ولو سنة ولم تدفع أجرته، فلا شيء عليك. هكذا يذهب الإمام أحمد اسم> ودليله أن النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة اسم> عنوة يعني بالقوة وبالغلبة، ولم يقسمها بل تركها وقفا، وحيث إنها أصبحت وقفا فلا يملكها من بنى فيها، الذين بنوا يعتبرون متبرعين يسكنون ماداموا ساكنين، فإذا استغنوا فليس لهم البيع وليس لهم الإيجار إما أن يسكنوا فيها من أرادوا بدون إيجار، وإما أن يمسكوها من اشترى منهم فلا يدفع ثمن، ومن استأجر منهم فلا يدفع أجرة هكذا يرى الإمام أحمد اسم>
مسألة>
-45-