المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
بدع وخرافات ممن ينتسبون للأولياء
...............................................................................
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ قرآن>
رسم> يعني: الشياطين -أي- الشياطين هي التي أمرتهم بعبادة الملائكة. الملائكة لا يرضون أن يُعبدوا مع الله -تعالى- فأخبر تعالى بأنهم قد عبدوا الملائكة.
وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا قرآن>
رسم> والذين يعبدون عيسى اسم> هم النصارى؛ فإنهم يدّعون أنه هو الله، قال تعالى: رسم>
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قرآن>
رسم> وكذلك يدعي بعضهم أنه ابن الله، قال تعالى: رسم>
وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ قرآن>
رسم> ويدعي بعضهم أن عيسى اسم> وأمه إلهان، قال تعالى: رسم>
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قرآن>
رسم> دل على أن هناك أقوام يعبدون عيسى اسم> ويعبدون أمه مريم اسم> الذين يعبدون عزيرا اسم> هم اليهود قال تعالى: رسم>
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ قرآن>
رسم> ادعوا فيه أنه ابن الله، جعلوا لله ولدا رسم>
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا قرآن>
رسم> نزه الله -تعالى- نفسه عن أن يتخذ ولدا في قوله: رسم>
مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ قرآن>
رسم> رسم>
إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا قرآن>
رسم> .
أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله متن_ح>
رسم> دل ذلك على أن هؤلاء يعبدونهم. يبنون على قبورهم، ويصورون صورهم، وأن هذا هو أصل الشرك، أول ما حدث في قوم نوح اسم> كان فيهم رجال صالحون، وهم المذكورون في قوله تعالى: رسم>
وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا قرآن>
رسم> لما ماتوا صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم، فكفروا بهذا؛ مع إقرارهم بأن الله -تعالى- هو الخالق الرازق المدبر.
أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا قرآن>
رسم> ختم الله الآية بقوله: رسم>
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قرآن>
رسم> يعني: أتجعلون معه إلها؟ هل إله مع الله؟ هم يعترفون بما تضمنته هذه الآيات، ذكر الله في هذه الآية خمس آيات أو ست آيات يختم كل آية بقوله: رسم>
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ قرآن>
رسم> رسم>
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> رسم>
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ قرآن>
رسم> إلى آخره... كأنهم يعترفون بأن هذا كله لله، رسم>
أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا قرآن>
رسم> يعترفون أن الله الذي جعل الأرض قرار، رسم>
وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا قرآن>
رسم> يعترفون بأن ذلك من الله وحده؛ ولكن يجعلون معه إلها؛ فلذلك يقول: رسم>
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قرآن>
رسم> أتجعلون مع الله إلها يستحق أن يؤله كما يؤله الله؟! فهم يفرقون بين كون الله خالقا، وكونه مألوها، ويعترفون بأن الله خالق؛ ولكن الإلهية يجعلونها مشتركة: بعضها لله وبعضها لغيره؛ فلذلك صاروا مشركين، وسُلبوا معرفتهم في قوله رسم>
بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ قرآن>
رسم> رسم>
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> رسم>
قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ قرآن>
رسم> إلى آخرها...، يعني: أنكم لو تذكرتم وتفكرتم لعلمتم أنكم مخصومون، وأن الحجة قد قامت عليكم، فكيف تعترفون بأن هذا لله وحده ليس معه إله، هو الذي جعل الأرض قرارا رسم>
وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا قرآن>
رسم> إلى آخره...، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وغير ذلك؛ ومع ذلك تجعلون معه آلهة أخرى، تصرفون لها شيئا من التأله؟!!.