المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
بدع وخرافات ممن ينتسبون للأولياء
...............................................................................
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ قرآن>
رسم> وكان ذلك في غزوة بدر اسم> لما جاء المشركون بحدهم وحديدهم وقوتهم وأعداد كثيرة مثلُ المؤمنين ثلاث مرات، ومعهم العدة، ومعهم الأسلحة القوية، فعند ذلك وقع المسلمون في كرب، فدعوا الله -تعالى- دعاؤهم في تلك الحالة يسمى دعاء استغاثة؛ لأنه دعاء مكروب.
فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ قرآن>
رسم> استغاثه -يعني- أنه طلبه أن يغيثه لما وقع في كرب وشدة، فطلب منه وقال: أغثني يا موسى اسم> . فالاستغاثة بمعنى: أن يستعين به لينصره على من غلبه. فمثل هذا لا حرج فيه إذا كان قادرا، وأما قوله : رسم> إنه لا يستغاث بي رسم> فأراد أن يرد الأمر إلى عالمه، إلى من هو أهله وهو الله -تعالى- وأن لا يستعمل مثل هذه الكلمة؛ ولو كانت جائزة.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قرآن>
رسم> فهي من جملة العبادات؛ ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله متن_ح>
رسم> أي: استعن بالله وحده. وهكذا جميع أنوع العبادة كلها لله -تعالى-؛ فلا يصرف منها شيء لغير الله، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل؛ فضلا عن غيرهما.