المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
صور الشرك في توحيد الألوهية
...............................................................................
من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار متن_ح>
رسم> .
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة متن_ح>
رسم> يعني: لغفرت لك خطاياك التي قاربت أن تكون قراب الأرض -أي- ما يقارب ملء الأرض. إذا ختم للإنسان بالتوحيد كان ذلك سببا في نجاته.
أنه جيء برجل للحساب فينشر له تسعة وتسعون سجلا متن_ح>
رسم> يعني: صحيفة. رسم>
كل سجل منها مد البصر، مكتوب فيها سيئاته، فيقال: أتنكر شيئا من هذا؟ فيقول: لا يا رب، فيقال: ألك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقال: ألك حسنة؟ فيغفل ويقول: لا يا رب، فيقول الله -تعالى- بلى، إن لك عندنا حسنة. فتخرج له بطاقة مكتوبة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فيقول: يا رب، ما هذا البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقول الله: إنك لا تظلم. فتوضع البطاقة في كفة، وتوضع السجلات في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة متن_ح>
رسم> لماذا؟ لأن هذه الشهادة ختم بها حياته في آخر عمره، وقالها بصدق وبإخلاص، وبمحبة، ولم يكن في قلبه شيء مما يفسدها؛ فلأجل ذلك صدرت عن عقيدة، فلما صدرت عن عقيدة ثقلت في الميزان؛ وإلا فليس كل من قالها يرجح ميزان حسناته، قد يوجد كثير يأتون بالشهادة مرارا؛ ومع ذلك يخف ميزانهم؛ لأنهم أضعفوا معنى لا إله إلا الله، أو أنهم قالوها لفظا بدون معنى، أو لم يعتقدوا دلالتها على حقيقة التوحيد، أو لم يخلصوا فيها؛ فلذلك أوصى بقوله -رحمه الله- تمسكوا بذلك؛ لعلكم تلقون ربكم وأنتم لا تشركون به شيئا.
تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قرآن>
رسم> بعد ما تم له الملك بقوله: رسم>
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قرآن>
رسم> والصالحون: هم عباد الله الذين صلحت أعمالهم، وصلحت عقائدهم، وابتعدوا عما يفسد العقائد والأعمال من الشركيات والبدع والمعاصي، وما أشبهها؛ فإنهم الصالحون الذين قرنهم الله -تعالى- بالأنبياء في قوله تعالى: رسم>
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ قرآن>
رسم> فمن كان مع الصالحين فإنه من أهل السعادة.