المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
نماذج من الأولياء عند القبوريين
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ متن_ح>
رسم> .
هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قرآن>
رسم> فالجميع هذا قصدهم، يقولون: رسم>
هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قرآن>
رسم> .
مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى قرآن>
رسم> فَسَمَّوْا فعلهم عبادة، رسم>
مَا نَعْبُدُهُمْ قرآن>
رسم> ونحن نقول: فِعْلُكُم عبادة أيها القبوريون؛ فإنكم تقصدون الأموات عند قبورهم، ثم تقفون عندهم مهطعين مقنعين متواضعين، وهذا تَعَبُّدٌ. كذلك تعظمونهم بدعائهم: يا سيدي، يا ولي الله خذ بيدي، انصرني! وهذا دعاء. والدعاء هو العبادة حقيقةً كما دلت على ذلك الآيات، تذبحون لهم -والذبح عبادة-؛ ولو سَمَّيْتُمُوه تَوَسُّلًا. وكذلك تنذرون لهم، تهرقون على قبورهم الزيت، وتُسْرِجُون قبورهم، وكذلك تخدمون من يزورهم، وتُطْعِمُون من يعتكف عندهم، وتعتكفون حول قبورهم، وتُقَدِّسُونهم، وتُعَظِّمُونهم. ولا شك أن هذا كله من العبادة.
مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى قرآن>
رسم> وأنتم ما تعرفون معنى كلمة العبادة، فقلتم: نتوسل إليهم! ونتبرك بهم!؛ ليشفعوا لنا. وهو معنى قول المشركين: رسم>
هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قرآن>
رسم> فصرتم ترجون شفاعتهم، وهم يرجون شفاعتهم، وهم يجعلونهم وسائط بينهم وبين الله، وأنتم تجعلونهم وسائط بينكم وبين الله؛ فأصبحتم مثل أولئك سواءً. ولا ينفعكم قول: لا إله إلا الله إذا قلتموها، ثم خالفتم معناها ومدلولها، ودعوتم غير الله.
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قرآن>
رسم> ففيمَ تقولون: إن معنى لا إله إلا الله: لا خالق إلا الله؟! والمشركون قد امتنعوا أن يقولوها! لما دُعُوا إليها قالوا: رسم>
أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا قرآن>
رسم> رسم>
أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ قرآن>
رسم> رسم>
أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ قرآن>
رسم> ففي هذا.. أنهم امتنعوا عن لا إله إلا الله، وهم يقولون: الخالق هو الله، الرازق هو الله: رسم>
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ قرآن>
رسم> يعترفون بذلك لله؛ ومع ذلك يعبدون غير الله.
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قرآن>
رسم> قل: الله، هو أنه الذي يُدَبِّرُ الأمر -يعني- أمر المخلوقات: رسم>
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ قرآن>
رسم> ويَنْشُرُ السحب، ويُسَيِّرُها، ويُصَرِّفُها، ويأمرها بإنزال المطر، ويأمر الأرض بالحياة وبالإنبات؛ وهم مع ذلك ينخون، النخو: هو الدعاء بقوة. ينخون عيسى اسم> -يعني- يدعونه، ويهتفون باسمه، يا عيسى اسم> يا كلمة الله! ويدعون أُمَّهُ: يا أَمَة الله! أو أَمَة الإسلام، وكذلك يدعون الملائكة. الملائكة -يعني- أفرادا وجماعات يدعونهم، والدعاء والنخو عبادة.
مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى قرآن>
رسم> أي: يقربونا عند الله بأن يُدْخِلُونا عليه، ويشفعون لنا عنده، يسألونه لنا، يطلبونه أن يرحمنا، وأن يرزقنا، وأن يُغِيثَنَا، ويبارك لنا، ويعطينا أموالا وأولادا، فهم دعاؤهم للأولياء توسلا بهم إلى الله، يبتغون الوسيلة، يعني: يجعلونهم وسيلة وواسطة، ويستشفعون بهم رسم>
وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قرآن>
رسم> .