موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
مصر
مصر
عدد المشاهدات
()
...............................................................................
ذكر لنا بعض المشائخ: أن البدوي اسم> الذي يعبد في مصر اسم> ما عرف عنه عمل صالح؛ إلا أنه دخل مرة والناس في المسجد الجامع يصلون فبال في المسجد، ثم خرج ولم يصل، هذه من الحكايات عنه، وتبعوه وقالوا: هذا مجذوب، هذا قلبه عند ربه، هذا قد وصل، الشأن في وفيك. لما سئل بعضهم: هذا المجنون لماذا لا يصلي؟! فقالوا: هذا قد وصل، الشأن فينا، نحن الذين ما وصلنا، هذا قد قطع المراحل ووصل إلى ربه، قلبه عند ربه، سقطت عنه التكاليف، فأبيح له أن يفعل ما يشاء، وأن يعمل الذي يريده، ويأخذ الذي يشتهيه. فينقلون عنه أفعالا شنيعة. ويذكرون -أيضا- عن أولئك الذين يسمونهم مجاذيب -يعني- مجذوبين، أنهم يفعلون ما يشاءون؛ لو دخل أحدهم بيت إنسان وأخذ من ماله أو من متاعه ما رده، هذه حالتهم، ثم بعد موتهم يتخذونهم معبودين، وأنهم -أيضا- في حياتهم يرون أنهم من المقربين. في قصيدة الصنعاني اسم> البائية يقول فيها:
كقوم عراة في ذرا مصر اسم> ما تُرَى | على عورة منهم هناك ثيــاب |
يعدونهم في مصرهم من خيارهم | دعاؤهمُ فيما يـرون مجــاب |
هذه حالتهم في زمان الصنعاني اسم> من قبل نحو ثلاثمائة سنة -يعني- في عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب اسم> وفي عهد الصنعاني اسم> صاحب سبل السلام، كقوم عراة في ذرا مصر اسم> في أطراف مصر اسم> ما ترى على عورة منهم هناك ثياب يمشون عراة، والناس يتمسحون بهم، ما ترى على عورة منهم هناك ثياب، يعدونهم في مصرهم من خيارهم، دعاؤهمُ فيما يرون مجاب بعد موتهم-بلا شك- أنهم سيغلون فيهم، وأنهم سيتبركون بهم ويعبدونهم. وهكذا أيضا يفعل كل طائفة مع من يعتقدون فيه.
مسألة>
-85-