المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
نماذج من الأولياء عند القبوريين
بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف -رحمه الله-
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ قرآن>
رسم> .
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قرآن>
رسم> رسم>
فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ قرآن>
رسم> هكذا أخبر بأنهم يدعونه تضرعا وخفية، وأنهم يتعهدون رسم>
لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قرآن>
رسم> وأنهم إذا أنجاهم بغوا وأشركوا.
وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قرآن>
رسم> الأمواج: هي التي تكون في وسط البحر، عندما أن تهب الرياح الشديدة، ثم يكون هناك أمواج في البحر تضطرب منها السفن، رسم>
وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ قرآن>
رسم> وهكذا قول الله تعالى في سورة الإسراء هذه الآية: رسم>
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ قرآن>
رسم> يعني: ذهب عنكم رسم>
مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ قرآن>
رسم> إلا الله رسم>
فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ قرآن>
رسم> أشركتم رسم>
وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ قرآن>
رسم> الله قادر كما أنه يقدر على أن يغرقكم، فهو يقدر على أن يخسف بكم جانب البر، رسم>
أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا قرآن>
رسم> أي: ريح حاصبة تحصبكم وتميتكم، قادر رسم>
أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا قرآن>
رسم> رسم>
أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ قرآن>
رسم> في البحر مرة ثانية رسم>
تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ قرآن>
رسم> فيهددهم، كيف أنكم في البحر وفي الشدائد تخلصون، وتعرفون أنه لا ينجيكم إلا الله، وتتركون آلهتكم، ولا تدعونها؛ بل تخلصون الدعاء لله وحده، ثم إذا نجوتم رجعتم إلى الشرك؟! هذا هو الغرور، الذي أنجاكم في الشدائد يستحق أن تعبدوه في الرخاء، أما كونكم تعبدونه في الشدة، وتخلصون له، وتنسون ما تشركون، تنسون آلهتكم، ثم إذا نجاكم وأنجاكم من هذه الشدائد عند ذلك تشركون.
وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ قرآن>
رسم> وينسون شركهم رسم>
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا قرآن>
رسم> يعني: شركهم كفر. وهذه حالتهم.