المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
الأدلة على عظمة الخالق سبحانه
القرآن يحث على التفكر في الكون
...............................................................................
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ قرآن>
رسم> ورد أيضا في الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رسم>
أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر متن_ح>
رسم> .
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا قرآن>
رسم> فلذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه بهذه الأسماء، وصف ربه بأنه الأول ليس قبله شيء.
أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه وفد من تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم فقالوا: بشرتنا فأعطنا، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه قوم من أهل اليمن اسم> فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن اسم> إذ لم يقبلها بنو تميم، فعند ذلك قالوا: قد قبلنا، وقالوا: جئناك لتخبرنا عن أول هذا الأمر، فقال صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض متن_ح>
رسم> إلى ها هنا حفظ عمران اسم> رضي الله عنه.
أنت الأول فليس قبلك شيء متن_ح>
رسم> ويعتقد المسلمون بل يعتقد كل من يدين لله تعالى بالربوبية بأنه رب كل شيء، وخالق كل شيء. أن الله تعالى لم يسبق بعدم، وأنه مع ذلك متصف بصفات الكمال قبل أن يخلق آثارها؛ قبل أن يظهر أثرها فهو متصف بأنه الخالق قبل أن يوجد الخلق كلهم، وبأنه الرازق قبل أن يوجد من يرزق، وبأنه الرحيم قبل أن يوجد الخلق الذين رحمهم أو يرحمهم، وأنه الرزاق قبل أن يخلق من يُرزقون، وأنه الغفور قبل وجود الذنوب التي يغفرها، وهكذا بقية أسمائه سبحانه.