المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
ذكر عفو الله مع عظيم قدرته
العرش هو أول وأعظم المخلوقات
...............................................................................
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ قرآن>
رسم> فوصفه بهذه الصفات، وذلك دليل على أنه مخلوق قد خصه الله تعالى بالاستواء عليه، وقد دلت النصوص على أنه اختص بهذا الوصف بأنه استوى عليه الرب تعالى كما يشاء، ولا عبرة بمن أنكر الاستواء الذي هو العلو عليه مثل المعطلة والنفاة ونحوهم، فإنهم قد صادموا النصوص وقد عطلوها كما تأولوها بتأويلات بعيدة حتى قال بعضهم: إن العرش هو الملك وليس هو شيء مخلوق استوى عليه بل استوى على الملك يعني: دبر الملك وهذا مغالطة منهم.
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا قرآن>
رسم> فتتشقق السماوات وينزل منها الملائكة، ثم أخبر أيضًا بأنه ينزل الرب تعالى كما يشاء على عرشه، وقد أنكر ذلك أيضًا النفاة والمعطلة الذين ينكرون صفة العلو وصفة النزول وصفة الاستواء الحقيقي فردوا هذه النصوص التي سمعنا وتأولوها بتأويلات بعيدة، ولا عبرة بمن رد أمر الله أو رد خبره وخبر رسله فإنهم قد تأولوا ما هو صريح لا يقبل التأويل. كذلك أيضًا قد وصف الله تعالى نفسه بأنه ينزل كما يشاء أو يجيء كما يشاء في قوله تعالى: رسم>
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قرآن>
رسم> وجاء في هذه الأحاديث أنه يجيء يوم القيامة كما يشاء وأنه يحاسب عباده ويجزيهم بأعمالهم.