موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
آيات تدل على عظمة الله
آيات تدل على عظمة الله
عدد المشاهدات
()
قد ذكرنا أننا سوف نواصل القراءة في كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصفهاني اسم> وذكر أنه تحت الطبع وأنه قريبا سيخرج إن شاء الله. هذا الكتاب يتعلق بالأدلة على عظمة الله وجلاله وكبريائه وصفاته التي إذا تفكر فيها العبد عرف أنه سبحانه هو المستحق للعبادة، ومعلوم أيضا أنها أو أكثرها مأخوذ أو موجود في كلام الله سبحانه وتعالى مثل قوله تعالى: رسم> الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قرآن> رسم> رسم> الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ قرآن> رسم> لما فسرها ابن كثير اسم> قال: الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة.
وكذلك أيضا الآيات التي تدل على عظمة الله وعلى جلاله مثل ما ختم به الشيخ محمد بن عبد الوهاب اسم> كتاب التوحيد ختمه بباب قول الله تعالى: رسم>
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ قرآن> رسم> ثم ذكر تحت هذه الآية أحاديث تدل على عظمة الله وتدل على صغر المخلوقات أمام عظمته، ويعرف منها المسلم أن الذي هذه عظمته أهل أن يعبد ويعظم، وأنه على كل شيء قدير، وأنه لا يليق به أن يترك خلقه هملا لا ثواب ولا عقاب لا أمر ولا نهي، وأن الذين يظنون هذا الظن لم يكن عندهم فكر ولا عقل؛ ولأجل ذلك يكثر توبيخهم على هذا الظن مثل قوله تعالى: رسم>
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى قرآن> رسم> ومثل قوله تعالى: رسم>
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ قرآن> رسم> ونحو ذلك من الآيات.
أي يتحقق أن هذا الكون لا بد أن يكون له من يدبره، وأن هذا الخلق الذي خلقوا، وأعطوا من هذه الحياة ما يتمتعون به لا بد أنهم مأمورون ومنهيون ومكلفون حتى يستعدوا لما أمروا به، ويفكروا فيما خلقوا له ولا ينخدعوا بكثرة المنخدعين وبكثرة المنحرفين الضالين، فإن أولئك الذين جعلوا عقولهم منصرفة إلى شهواتهم أو إلى دنياهم الدنية، وصار فيها تفكيرهم وصارت فيها أعمالهم لها يعملون، ولها يفكرون ولها يكدحون ويصنعون؛ إنهم لم ينتفعوا بعقولهم التي أعطاهم الله، بل سلبها خير لهم. المسلوب عقله الذي ليس له عقل لا حساب عليه، وأما هؤلاء فإنهم يعذبون حيث إنهم لم ينتفعوا بما أعطاهم الله تعالى من هذا التفكير، ومن هذه الأبصار والأسماع والعقول ونحوها، والأدلة على ذلك كثيرة، ونحب أن نبدأ القراءة في هذا الكتاب ثم نواصل ذلك إن شاء الله.
مسألة>
-3-