المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
...............................................................................
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قرآن>
رسم> وكذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ربّه له نور، لما سئل هل رأيت ربك؟ فقال: رأيت نورا. وفي رواية: نور أَنَّى أراه، وكذلك أيضا ورد أنه صلى الله عليه وسلم وصف ربه بالنور في قوله صلى الله عليه وسلم: رسم>
حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه متن_ح>
رسم> فهذا النور الذي هو حجاب احتجب الله تعالى به خلق من جنسه الملائكة, خلقت الملائكة من نور، ثم إن الملائكة لا يحصي عددهم إلا الله. ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : رسم>
أَطَّتِ السماء وحق لها أن تئط, ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد متن_ح>
رسم> .
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ قرآن>
رسم> أي: لا يأنفون أن يوصفوا بأنهم عبيد, وأنهم عباد مكرمون, فلا يأنفون من العبودية لله، بل يرون العبودية لله والذل لله فخرا وشرفا, وهكذا كل عابد وعابد.
إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ قرآن>
رسم> قبيله, يعني: مَنْ على شاكلته من الجن والملائكة، جعل الله لهم بصرا يبصرون به الإنس؛ لأن الإنسان مكون من جسد وروح, وجسده له ثِقل, وله جرم, وله وزن ما يخرقه البصر.
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ قرآن>
رسم> فأخبر بأن جنود الله تعالى من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ببعض أعمالهم، وببعض وظائفهم فمنهم الذين يحفظون الإنسان كما في قول الله تعالى: رسم>
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قرآن>
رسم> المعقبات هم الملائكة, يحفظونه بأمر الله؛ يعني: التماسا لرضا الله الذي أمرهم، فكل إنسان معه حفظة يحفظونه, فإذا جاء الأمر المكتوب المقدر خلوا بينه وبينه.
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ قرآن>
رسم> هم الملائكة حافظون لأعمالكم كراما على الله تعالى, حيث أنهم ممتثلون لأمره, كاتبون للأعمال رسم>
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ قرآن>
رسم> يعني: يكتبون حتى الأعمال الخفية, فيؤمن الإنسان المسلم بهم, وإن لم يرهم.
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قرآن>
رسم> يعني ملك عن اليمين وعن الشمال. رسم>
قَعِيدٌ قرآن>
رسم> يعني: قاعد رسم>
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ قرآن>
رسم> أي: الرقيب والعتيد هم الملائكة الذين يكتبون ما يقوله وما يعمله كل إنسان, فهؤلاء من الموكلين بأعمال بني آدم.
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ قرآن>
رسم> أي: الملائكة، وفي قوله تعالى: رسم>
وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ قرآن>
رسم> .
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ قرآن>
رسم> أخبر بأنهم يحملونه، وكذلك قال تعالى: رسم>
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ قرآن>
رسم> دل على أنهم محيطون بالعرش وهذا دليل على كثرتهم، العرش سقف المخلوقات، وقد ورد في بعض الآثار أن العرش لا يعلم قدره إلا الله, مَرَّ بنا أن الكرسي كالمقدمة بين يدي العرش, وأن السماوات السبع والأرضين السبع في الكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس, وأن نسبة الكرسي إلى العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة؛ أي بهناة من الأرض فإذا كان هذا عظمة العرش؛ يعني السماوات التي هي محيطة بالأرض، والأرضين التي لا يعلم وزنها وثقلها إلا الله، وكذلك السماوات التي لا يعلم سعتها إلا الله, صغيرة بالنسبة إلى الكرسي, والكرسي صغير بالنسبة إلى العرش, فبعد ذلك العرش تحمله الملائكة.
وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ قرآن>
رسم> قيل ثمانية ملائكة يحمله ثمانية من الملائكة، وقيل ثمانية آلاف، وإذا قيل إنهم ثمانية ملائكة فمعلوم أيضا أن خلقهم ليس كخلق غيرهم. سمعنا قريبا .