المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
كيفية تقوية الإيمان
فكل من تعبد بعبادة ولكن لم تكن على ما فرضه الله, ولا على ما أمر به, ولا على ما أراده على العبد فإنها غير مقبولة، بل مردودة؛ وذلك لأن العبادات والطاعات والقربات مبنية على الشرع على ما بَيَّنَهُ الله تعالى في القرآن, وعلى ما بَيَّنَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية.
| فَلِلْعَمَلِ الإخـلاص شـرطٌ إذا أتـى | وقـد وافقـتـه سُـنَّة وكتــاب |
مَنْ عَمِلَ عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ متن_ح>
رسم> وهذا عامٌّ بما إذا تقرب بقربة، أو أتى بعمل, وذلك العمل الذي يتقرب به ليس عليه دليل من الكتاب ولا من السنة, فيُردّ عليه عمله حتى يكون موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الفضيل بن عياض اسم> -رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى: رسم>
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قرآن>
رسم> قال: أخلصه وأصوبه، قيل: فَسِّرْه لنا يا أبا علي اسم> فقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا؛ والخالص ما كان لله، والصواب ما كان على السنة.
وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ قرآن>
رسم> أي مراءاة للناس، ومثل قوله تعالى: رسم>
وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ قرآن>
رسم> هكذا وصفهم بأنهم كسالى ويراءون، وكذلك قول الله تعالى: رسم>
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ قرآن>
رسم> فالرياء يحبط الأعمال؛ دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
من سَمَّعَ سَمَّعَ الله به، من راءى راءى الله به متن_ح>
رسم> أي: من سَمَّعَ, يعني: عمل عملا ليسمعه الناس ويمدحونه، يسمع الله به، ومن راءى بأعماله الظاهرة راءى الله به.