المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
صور الإيمان بالغيب
الإيمان بالملائكة من الإيمان بالغيب
...............................................................................
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قرآن>
رسم> لماذا؟ رسم>
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ قرآن>
رسم> أي: أن الابتلاء لأجل أن يظهر من عَلَم الله صدق إيمانه, ومَنْ علم كذبه في إيمانه, أو مَنْ علم ضعف الإيمان في قلبه, ومن علم قوة الإيمان.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ قرآن>
رسم> فهكذا أخبر الله أنه يبتليهم، فالذي يكون ضعيف الإيمان إذا أصابه خير ورزق وصحة وسعة بال وأمن واطمئنان بقي على ما هو عليه, فإذا ابتلي وأصابته فتنة ومرض وموت قريب أو نحوه وفقر وفاقة وعذاب وحبس وضيق ونحو ذلك انقلب على عقبه, ارتد عن ما هو عليه, وكذّب بما هو عليه, وسب ما جاء به أو ما يعمله, وادّعى أن دخوله في الإيمان سبب لشقائه وما أشبه ذلك.