المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
صور الإيمان بالغيب
الإيمان بالملائكة من الإيمان بالغيب
...............................................................................
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى قرآن>
رسم> أي: قَرُبَ.. الضمير في دنا يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم, أي: قَرُبَ من السماء السابعة, وقَرُبَ من ربه, فكلمه ربه تعالى. تدليه يعني: صعوده، ثم نزوله رسم>
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى قرآن>
رسم> قد يراد بالأفق هاهنا أفق السماء رسم>
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى قرآن>
رسم> قربه من ربه, أو قربه من البيت المعمور, كان قاب قوسين, أي: مقدار قوسين, القوس هو الذي يرمى به, طوله نحو متر أو أقل, أو قريبا منه أو أدنى رسم>
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى قرآن>
رسم> وذلك في الإسراء كما سمعنا, يعني: أن الله تعالى أوحى إليه, أي: أنزل عليه الوحي.. أوحى إليه، ومن ضمن ذلك فرض الصلوات فوق السماوات, فرض الله تعالى عليه خمسين صلاة, ثم خففها إلى أن جعلها خمسا.
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى قرآن>
رسم> فالفؤاد هاهنا: يراد به قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى قرآن>
رسم> أفتشككونه فيما يراه وفيما تحققه مِنَ الذي أطلعه الله تعالى عليه؟! رسم>
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قرآن>
رسم> الضمير يعود إلى الْمَلَك, أي: قد رأى الْمَلَكُ الذي هو جبريل اسم> رسم>
نَزْلَةً أُخْرَى قرآن>
رسم> أي: مرة أخرى, وهذا دليل على أنه رآه في صورته مَرَّتَيْن, ذُكِرَتْ إحداهما في هذه السورة في قوله تعالى: رسم>
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قرآن>
رسم> وذكرت الأخرى في سورة التكوير في قوله تعالى: رسم>
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ قرآن>
رسم> وهذه الرؤية كأنها في السماء رسم>
عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى قرآن>
رسم> أي: التي ينتهي إليها ما يصعد من السماء رسم>
عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى قرآن>
رسم> دليل على أن الجنة في السماء، وأنها عند منتهى ما فوق السماوات السبع.
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى قرآن>
رسم> يعني: تشككونه في شيء يراه رسم>
لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى قرآن>
رسم> أي: رأى الكبرى من آياته, أو رأى بعض آياته الكبيرة، وهذا ونحوه دليل على ما أطلع الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام لما أسري به وعرج به, أنه أسري به بواسطة هذا الملك الذي صعد به, وذكر في الحديث أنه لما جاء إلى السماء الدنيا استفتح وقيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريل اسم> قيل: ومَنْ معه؟ قال: محمد اسم> قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم, قيل: مرحبا به وبمن جاء به, ففتحوا إلى آخر ما ذكر في حديث الإسراء. فالملك الذي هو جبريل اسم> ملك الوحي نعرف أنه خَلْقٌ من خلق الله تعالى.