المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
التعذيب بالنار لمن خلق منها
...............................................................................
خلقت الملائكة من نور, وخلق الجان من مارج من نار, وخلق آدم اسم> مما وصف لكم متن_ح>
رسم> ميز في هذا الحديث بين خلق الملائكة, وخلق الجن. وقد ذكر الله تعالى خلق الجن في القرآن, قال تعالى: رسم>
وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ قرآن>
رسم> وقال: رسم>
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ قرآن>
رسم> فالجان خلقوا من نار، وهكذا أيضا خلق إبليس من النار؛ كما ذكر الله ذلك عنه باعترافه, فقال تعالى عن إبليس: رسم>
خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ قرآن>
رسم> فدل على أن إبليس والشياطين خلقوا أيضا من النار, كما خلق الجان من النار، أما الملائكة فخلقوا من النور, النور هو الضياء اللامع يضيء ما حوله بإضاءته وسطوعه واستنارته .. كما هو معروف.
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ قرآن>
رسم> إلى آخر الآية، أخبر تعالى بأنه نور السماوات والأرض، أي: نورها من نوره, وأخبر بأن الذي ليس له نور فإنه في ظلمة في قوله: رسم>
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ قرآن>
رسم> فالنور قد يكون نورا حسيا أو معنويا, النور الحسي: هو ما يضيء في الليلة الظلماء، والنور المعنوي: هو ما يستنار به في الطرق التي يسار عليها, طرقا معنوية.
سئل النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ فقال: نُورٌ أَنَّى أراه؟! متن_ح>
رسم> أي: كيف أراه؟ وهو احتجب بهذه الأنوار؟ رسم>
نور أنى أراه متن_ح>
رسم> وفي رواية: رسم>
رأيت نورا متن_ح>
رسم> فخلق الملائكة من هذا النور, أي: من جنس النور.
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ قرآن>
رسم> .