المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
صفة السماوات
...............................................................................
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ قرآن>
رسم> قال المشركون: وما آية ذلك؟ أي: ما الدلالة على أنه إله واحد؟ أنزل الله الآية بعدها رسم>
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ قرآن>
رسم> .
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> الذين لا يعقلون ولا يتأملون ولا يتفكرون ولا يتذكرون ولا يعتبرون, هؤلاء بلا شك أشبه بالبهائم, حيث أنهم لم يتفكروا فيما خلقوا له, ولم يعرفوا الحكمة التي خلقوا لها؛ حيث لم ينظروا فيما بين أيديهم وما خلفهم.
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قرآن>
رسم> الرب هو المربي, وهو المالك، أمرهم بأن يستدلوا على أنه ربهم بخلقه لهذه المخلوقات العلوية والسفلية، فإذا تأملوا فيها عرفوا أنه ربهم, وأنه الذي يملكهم ويتصرف فيهم. رسم>
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قرآن>
رسم> يعني: أنشأها, وابتدأ خلقها دون أن يتخذ معه أعوانا أو شركاء. خلقها كما يشاء.
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ قرآن>
رسم> رسم>
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا قرآن>
رسم> يعني: انظر في هذه السماء التي فوقنا هل تجد فيها تشققا أو تفطرًا؟ تجد أن الله أحكمها عندما خلقها وجعلها رسم>
طِبَاقًا قرآن>
رسم> أي: طبقة بعد طبقة, أحكمها وجعلها بهذا الخلق, أي سماء فوق سماء, إلى سبع كما شاء. سبع سماوات طبقة بعد طبقة, أي سماء فوق سماء رسم>
مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ قرآن>
رسم> أي اختلال.. لا تجد فيها عيبا ولا خللا؛ هذا شاهد على أنه سبحانه خلقها سبع سماوات. وقد مر بنا أن بعد ما بيننا وبين السماء الدنيا مسيرة خمسمائة سنة.
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ قرآن>
رسم> ينظروا إليها بعقولهم ويتفكروا ويعترفوا بما أخبرهم به, وبما أمرهم به أنه خلقها. رسم>
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ قرآن>
رسم> أخبر بأنها مبنية: أي بناها الله تعالى.
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا قرآن>
رسم> بناها كما شاء. رسم>
رَفَعَ سَمْكَهَا قرآن>
رسم> أي: جعلها مرتفعة هذا الارتفاع. رسم>
فَسَوَّاهَا قرآن>
رسم> ليس فيها خلل ولا نقص؛ يدل ذلك على أن ربنا سبحانه أحكم ما خلقه وأتقنه, وأنه أقام على الخلق الْحُجَجَ والبراهين إذا نظروا في هذه الأفلاك العلوية.
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا قرآن>
رسم> أي: ليس هناك عمد تمسكها. السقف المرتفع يحتاج إلى ما يمسكه, لو سقطت هذه العمد من هذا المسجد لسقط السقف؛ لأنها التي تمسكه، ومع سعة السماء, ومع قوة ارتفاعها أمسكها الله تعالى بقدرته وبقوته، ولم يحتج إلى عمد تمسكها بل رسم>
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا قرآن>
رسم> .
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ قرآن>
رسم> الأيد هو: القوة يعني رسم>
بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ قرآن>
رسم> ليس هو جمع يد, ليس بأيدي, الأيد: هو القوة, أي بنيناها بقوة, والدليل قول الله تعالى عن داود اسم> رسم>
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ قرآن>
رسم> أي صاحب الأيد, وليس الْأَيْد اليدين، وإنما أراد صاحب القوة في أمر الله.
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ قرآن>
رسم> هذه المصابيح هي النجوم؛ النجوم التي رَكَّبَهَا في هذه السماء الدنيا, وسَيَّرَهَا كما شاءت في أفلاكها، تسير كما يشاء الله رسم>
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ قرآن>
رسم> أي: بهذه النجوم, جعلها كالسُّرُج. المصابيح هي: السرج التي تضيء الظلام؛ فهي تضيء لأهل الأرض، ويهتدون بها، وجعل فيها منافع لهم، قال الله تعالى: رسم>
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قرآن>
رسم> النجوم مركبة في أفلاكها وسائرة كما يشاء الله، وسيرها يتفاوت؛ فبعضها أسرع سيرا من بعض, وكلها تطلع وتغيب كما يشاء، وبعضها لا يغيب, بل ثابت, كالقطب ثابت في موضعه, لا يتحرك إلا قليلا.
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا قرآن>
رسم> أخبر بأنه دحاها, وأخبر بأنها بُسِطَتْ رسم>
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ قرآن>
رسم> أي: صارت مسطحة مستوية، ومع ذلك جعلها فراشا .. فراشا للإنسان يتقلب فيها رسم>
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا قرآن>
رسم> وجعلها بساطا رسم>
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا قرآن>
رسم> .
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا قرآن>
رسم> السُّبُل: الطرق، أي: تسلكوا طرقا بين هذا وهذا.
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ قرآن>
رسم> .
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> . | فـوا عجبـا كيـف يعصـى الإلـه | أم كــيف يجـحــده الجـاحـد |
| وفــي كــل شـيء لـه آيــة | تـــدل عـلــى أنــه واحـد |
| وللــه فــي كــل تحـريكـة | وتســكينـة أبــدا شــاهـد |