المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
صفة السماوات
...............................................................................
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قرآن>
رسم> كورت، متى يكون؟ طويت وأصبحت كالشيء المطوي. الذين يقولون: إنها مثل الأرض أربعين ألف مرة أو كما يقولون. كيف تطوى؟ وكيف تكور؟ وكيف تتساقط النجوم؟ يقول الله تعالى: رسم>
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ قرآن>
رسم> انتثرت: تساقطت كما شاء الله تعالى.
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ قرآن>
رسم> أي: تسير بالحساب رسم>
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ قرآن>
رسم> كل ذلك دليل على أنها خلق الله تعالى، وأنه الذي يسيرها.
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته متن_ح>
رسم> أي: أنه هو الذي قدر سيره وقدر خسوفه. ولو كان الخسوف معروفا سببه؛ بمعنى أن القمر خسوفه أن الأرض تحول بينه وبين الشمس فلا تسطع فيه؛ فيكون ذلك انمحاءه إلى أن يمضي وقت يغرب فيه وتسطع فيه الشمس. وكذلك أيضا كسوف الشمس بأن يحول القمر بينها وبين الأرض، فيكون ذلك حاجزا لبعضها كما شاء الله تعالى.
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ قرآن>
رسم> يعني أن هذه من الآيات التي يستدل بها على عظمة الخالق. فكذلك الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى.
يتبع من كان يعبد الشمس الشمس. ومن كان القمر، القمر متن_ح>
رسم> الذين يعبدونها في الدنيا. رسم> وتمثل لهم فيتبعونها إلى أن يسقطوا في النار رسم> لأنهم يعبدون غير الله.
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا قرآن>
رسم> أنها مركبة في السماء، وبيننا وبين السماء مسيرة خمسمائة سنة؛ أي: بالسير المعتاد كما ورد ذلك في أحاديث صحيحة. ومع ذلك تصل حرارتها شديدة إلى الأرض، تشاهَد في الصيف الشديد أنها شديدة الحرارة، يذكرنا الله تعالى بهذه الحرارة؛ حرارة وهج النار؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم متن_ح>
رسم> وأخبر بِـ رسم>
أن الله أذن للنار بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف. فأشد ما تجدون في الصيف من السموم من سموم جهنم وأشد ما تجدون في الشتاء من زمهرير جهنم متن_ح>
رسم> .