المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثالثة
...............................................................................
فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ قرآن>
رسم> التي هي الزهرة والمريخ وعطارد وزحل والمشتري نجوم تظهر في آخر الليل نيرة، فيدعي بعضهم أن المريخ أكبر من الأرض مرارا عديدة، أنه مثل الأرض مائة مرة أو ألفا أو ألفين فنقول: من الذي أطلعكم؟ أنتم مخلوقون في الأرض فكيف وصلتم إلى هذه الأفلاك؟ وكيف قستموها وعرفتم مقدار هذا المريخ أو مقدار هذه الزهرة أو عطارد أو المشتري أو زحل أو الشمس أو القمر؟
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ قرآن>
رسم> وإذا كانوا مخلوقين من الأرض وفيها يموتون ويعودون، فكيف يصلون إلى الملأ الأعلى؟ وكيف يعلمون الأفلاك العلوية؟ وكيف يقدرون المساحة التي لم يرد تقديرها؟ وكيف وصلوا إلى قياس هذه الأفلاك وعرفوا حجمها؟
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا قرآن>
رسم> أخبر بأنه جعلها زينة للسماء.
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا قرآن>
رسم> . | حـمل الثــور جـوزة السرطان | ورعـى الليث سـنبلـة الميزان |
| ورمــت عقرب بالقوس جديـا | وارتـوى الدلو من بركة الحيتان |
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ قرآن>
رسم> فهي منازله التي هي النجوم التي هي ثمانية وعشرون منزلة، يختفي إذا كان الشهر كاملا ليلتين، وإن كان ناقصا ليلة، فهذه هي المنازل وهي منازل الشمس والقمر. من العلماء من كره تعلمها مخافة أن يكون التعلم وسيلة أو سببا في اعتقاد أنها مؤثرة أن تلك النجوم تؤثر في الكون، وأنها هي التي تحدث هذه الأشياء؛ ولكن رخص فيها كثير من العلماء لفائدة معرفة الشتاء ووقته والصيف ووقته وما أشبه ذلك.
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ قرآن>
رسم> أي: لا يتعقلون، ولا يتدبرون ولا يتفكرون في هذه المخلوقات، ولا يأخذون منها آية وعبرة تدلهم على عظمة من خلقها، وأن الذي خلقها هو المستحق للعبادة.