المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح القواعد الأربعة
مقدمة
...............................................................................
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا قرآن>
رسم> فسر الحنيف بأنه: المقبل على الله المائل عما سواه، وفسر بأنه المائل عن الشرك قصدا إلى التوحيد؛ لأن الحنف عند العرب هو الميل، وذلك لأن النفس تدعو إلى شهواتها، ولأن الهوى يدعو إلى ما يميل إليه، ولأن الدنيا تتزين لأهلها، ولأن الشياطين تُضِلُّ من اتبعها. فالإنسان إذا مال عن هذه كلها فإنه يكون سالكا للحنيفية، ملة إبراهيم اسم> الملة: واحدة الملل، وهي المناهج والمسالك، والطرق التي يسار عليها بالأعمال.
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ قرآن>
رسم> ملة أبيكم: أي الزموا ملة أبيكم إبراهيم اسم> ملة إبراهيم اسم> يعني سنته، وطريقته. ملة إبراهيم اسم> أن الحنيفية ملة إبراهيم اسم> أن تعبد الله، يعني أن تخلص له العبادة وحده، مخلصا له الدين، يعني أن تخلص العبادة لله وحده، وأن تترك عبادة ما سواه حسيا أو معنويا. أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين.