...............................................................................

---

الشفاعة المنفية في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ يعني: شفاعة تطلب من غير الله، وفي مثل قوله تعالى: وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وفي قولهم: فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ يعني: يشفعون لنا، وذلك بأنهم حرموا من الشفاعة، فاستشفعوا، كما في قوله تعالى: فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ فالشفاعة الشركية هي: التي تطلب من المخلوق، والشفاعة الجائزة: هي التي تطلب من الله، أو التي يأتي العبد بأسبابها، وهو التوحيد والإخلاص. هذا معنى القاعدتين.