المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
شرح حديث أربع من كن فيه كان منافقا خالصًا
صفات المنافقين
...............................................................................
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قرآن>
رسم> ما ذكر الله من أعمالهم إلا أنهم: رسم>
قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ قرآن>
رسم> قالوه بألسنتهم، واعتقدوه بقلوبهم، وأنهم حققوا هذه المقالة التي هي اعتقادهم ربوبية الله تعالى، والرب هو المعبود، كما قال تعالى: رسم>
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> ثم استقاموا على أمر الله تعالى، فذكر أن ثوابهم الجنة: رسم>
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قرآن>
رسم> وكذلك في سورة فصلت: رسم>
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ قرآن>
رسم> ما ذكر من أعمالهم إلا أنهم: رسم>
قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ قرآن>
رسم> وهذا هو العقيدة رسم>
ثُمَّ اسْتَقَامُوا قرآن>
رسم> وهذا هو العمل، فعقيدتهم إقرارهم بأن الله تعالى هو ربهم, العمل استقامتهم على أمره؛ يعني التزامهم بالطاعة وتركهم للمعصية.
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ قرآن>
رسم> قيل: إن هذا عند قبض أرواحهم، والمراد هاهنا ملائكة الرحمة الذين إذا نزلوا ثبتوا الإنسان وبشروه، إذا كان من أهل الجنة كما في قول الله تعالى في إخباره عن وفاة المؤمن: رسم>
تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ قرآن>
رسم> فهذا بشارة أنه تتنزل عليهم الملائكة.