المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
شرح حديث يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا
...............................................................................
أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء متن_ح>
رسم> الله هو الأول من غير بداية، وهو الآخر من غير نهاية، وهو الخالق وغيره مخلوقون، وهو الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون، وهو الذي لا يحصى عدد كلامه ولا عدد خلقه، قال الله تعالى: رسم>
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قرآن>
رسم> لو أن شجر الدنيا من أولها إلى آخرها صار أقلاما يكتب به، وأن البحار الموجودة ومعها مثلها سبع مرات، البحر معه مثله سبعة أبحر، فكتب بتلك الأقلام وبذلك البحر بذلك المداد لتكسرت الأقلام ولنفدت البحار قبل أن ينفد كلمات الله، وكيف تنفد وهي ليس لها بداية ولا نهاية، والمخلوقات لها بداية ولها نهاية، والبحار لها بداية ولها نهاية.