المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
شرح حديث أنزلوا الناس منازلهم
...............................................................................
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قرآن>
رسم> .
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قرآن>
رسم> فهاهنا أمر الله تعالى بالدعوة إلى سبيله رسم>
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ قرآن>
رسم> سبيل الله: دينه وشريعته وأمره ونهيه وهو الإسلام كله وما جاء به، وأدلة ذلك من الكتاب والسنة كله داخل في سبيل الله تعالى، وفي صراطه المستقيم الذي أمر بالتمسك به، والسير على نهجه.
أنه خط خطا مستقيما وخط عن يمينه وعن يساره خطوطا وقال للخط المستقيم: هذا سبيل الله متن_ح>
رسم> يعني الذي أمر بالسير عليه رسم>
وهذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه متن_ح>
رسم> فقوله تعالى: رسم>
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ قرآن>
رسم> يعني إلى هذا الصراط السوي الذي من سار عليه نجا، ومن انحرف عنه ضل.
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا قرآن>
رسم> دعا إلى الله؛ أي إلى دينه وإلى شرعه وإلى عبادته وتوحيده الذي أمر به في قوله: رسم>
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> دعا الناس إلى عبادة ربهم، إذا كان كذلك فإنه من أحسن الطرق طريقه رسم>
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ قرآن>
رسم> أي دعا الناس إلى الله تعالى: رسم>
وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ قرآن>
رسم> وهكذا قال تعالى: رسم>
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي قرآن>
رسم> رسم>
أَدْعُو إِلَى اللَّهِ قرآن>
رسم> يعني إلى هدى الله وشريعته ودينه وأمره ونهيه، أدعو إلى عبادته، وإلى اتباع رسله، من دعا إلى ذلك فقد دعا إلى الله؛ فقوله في هذا الحديث: رسم>
من دعا إلى هدى متن_ح>
رسم> يعم من دعا إلى الله، ومن دعا إلى سبيل الله، ومن دعا إلى الخير، فكل ذلك من الهدى.