المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الآجرومية
المخفوضات (المجرورات)
...............................................................................
وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ قرآن>
رسم> يعني داود مرفوع وسليمان مرفوع. رسم>
وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ قرآن>
رسم> كلها مرفوعة معطوف بعضها على بعض بالواو.
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ قرآن>
رسم> لما كان الأول منصوبًا كانت كل البقية منصوبة تابعة للمنصوب. وكذلك قوله تعالى: رسم>
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ قرآن>
رسم> هذه مجرورة؛ ولكن الأسماء التي لا تنصرف جرها بالفتحة ولهذا عطف والأسباط وعيسى وأيوب ويونس.
وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا قرآن>
رسم> لم يذكر الله تعالى الترتيب؛ لا ترتيبا في الزمان، ولا ترتيبا في الرتبة والفضل. عطف بعضهم على بعض لمطلق الجمع. فالحاصل.. أنه إذا عطف اسم على اسم فإنها كلها تتبعه أي تتبع الأول في إعرابه.
مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ قرآن>
رسم> لما كان الأول مجرورا تبعته بقية المعطوفات في الجر. أما قوله: رسم>
جِبْرِيلَ وَمِيكَالَ قرآن>
رسم> ؛ فإنها لا تنصرف وإلا فمحلها الجر. يخطئ يعني يخطئ الكثير في عدم الانتباه للاسم الأول، فلا يبالون برفع المعطوف على المجرور، أو نصب المرفوع مع أنه معطوف، رفع الاسم المعطوف على مجرور أو على منصوب. وذلك من عدم الانتباه. القارئ عليه أن ينتبه للاسم الأول، ثم يعطف عليه ما بعده؛ ويجعلها على وتيرة واحدة وإعراب واحد؛ حتى لا يقع في هذا الاختلاف، ولا يقع في اللحن؛ هذا العطف بالواو.