المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح لمعة الاعتقاد
وجوب اتباع طريق السلف في إثبات الصفات وعدم الابتداع والتأويل
رسم>
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قرآن>
رسم> كل ما يفعله فإنه بقضاء وقدر، ولا يسأل، لا يقال في أفعال الله تعالى: لماذا؟ كما لا يقال في صفاته: كيف وكيف، لا يجوز أن يسأل عن صفاته، ما كيفية سمعه؟ ما كيفية بصره؟ ما كيفية كلامه ما كيفية مجيئه؟ لا يسأل.
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قرآن>
رسم> لا في الأفعال ولا في المخلوقات، فلا يقال: لماذا خلق الله السباع التي تفترس الدواب، خلقها خطأ؛ لا فائدة فيها، أو فيها مضرة. هذا اعتراض على الله تعالى، اعتراض على تصرفه. فلا يجوز أن يعترض عليه في تصرفه.
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا قرآن>
رسم> البعوضة هذه المخلوق الصغير أنبت الله له أجنحة وأيدي وأرجلا، وجعل له أمعاء، وألهمه وجعل له بصرا يخرق، أو يبصر الأشياء البعيدة، قد يكون بصره أقوى من بصر كثير من المخلوقات.
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قرآن>
رسم> وكل شيء يحدث فإنه مقدر مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يوجد، وهذا معنى قول الله تعالى: رسم>
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ قرآن>
رسم> أي كل شيء يوجد فإن الله تعالى خلقه بقدر، فقدر له أجلا وقدر له زمانا لا يمكن أن يتجاوزه، قدر له وقتا وحدد له أجلا لا يمكن أن يتجاوزه.
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا قرآن>
رسم> أي قدر عمله وعمره، وقدر رزقه وغناه وفقره، وصحته وسقمه، قدره تقديرا، قال الله تعالى: رسم>
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قرآن>
رسم> أي أنه سبحانه علم كل شيء، فالمصائب التي تحدث في الأرض، أو في الأنفس، ما يحدث في الأرض من خصب أو جدب أو جفاف أو نبات أو ما أشبهه، وما يحدث في الأنفس من أمراض وعاهات وفقر أو غنى أو ما أشبه ذلك رسم>
إِلَّا فِي كِتَابٍ قرآن>
رسم> أي في اللوح المحفوظ رسم>
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا قرآن>
رسم> من قبل أن نخلق هذه المخلوقات، بل من قبل أن تخلق السماوات والأرض رسم>
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قرآن>
رسم> علم الله تعالى بذلك سهل على الله ليس فيه صعوبة.