موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الإيمان بالأقدار
الإيمان بالأقدار
عدد المشاهدات
()
وذكر بعد ذلك الإيمان بالأقدار؛ يعني الذي يلزمنا الإيمان به، بالقضاء والقدر كما تقدم.
فالحاصل أن الأمة الإسلامية يعترفون بوجوب طاعة ولاة أمورهم وأمرائهم ولا يجيزون الخروج عليهم ولا قتالهم، كما سيأتينا أيضا إن شاء الله، وكذلك أيضا لا يجيزون أو لا يمنعون من الصلاة خلف ولاة الأمور؛ ولو كان فيهم ما كان، بل كان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون وتابعوهم يصلون خلف الحجاج اسم> .
ولما وكله عبد الملك اسم> على إقامة الحج أمره بأن يقتدي بابن عمر اسم> رضي الله عنه؛ لأن ابن عمر اسم> من بقايا الصحابة ومن أكابرهم، فكان يقتدي به يقول: متى نقف؟ ومتى ننصرف؟ وكذلك أيضا لما كان في العراق اسم> كان يخطب وكانوا يصلون خلفه الجمعة والعيد، وقبله أمير أمره عثمان اسم> رضي الله عنه وهو الوليد بن عقبة بن أبي معيط اسم> كان أميرا على العراق اسم> يصلي بهم أي الجمعة والأعياد وبعض المواقيت ويصلون خلفه، مع أنه اتهم بأنه يشرب الخمر، وشهد عليه واحد أنه شرب الخمر، وشهد عليه آخر أنه تقيأها، فعند ذلك أمر عثمان اسم> رضي الله عنه عليا اسم> أن يجلده فأقام عليه الحد، كل ذلك دليل على أنهم يصبرون على الولاة، ولو كان فيهم شيء من الخلل، ولو فعلوا شيئا من المحرمات.
مسألة>
-162-