المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح لمعة الاعتقاد
انقسام الناس في الإيمان بالقضاء والقدر
الجبرية
ثم البعث بعد الموت حق؛ وذلك حين ينفخ إسرافيل اسم> عليه السلام في الصور رسم>
فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ قرآن>
رسم> ذكر الله تعالى في سورة النمل نفختين، وفي سورة الزمر نفختين، قال تعالى: رسم>
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ قرآن>
رسم> هذه تسمى نفخة الفزع يقول: رسم>
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً قرآن>
رسم> إلى آخر الآية.
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ قرآن>
رسم> الصحيح أنهما نفختان؛ النفخة الأولى: يفزعون ثم يصعقوا؛ يحصل الفزع ثم يحصل الموت، فزع ثم صعق.
سئل كم بين النفختين؟ فقال: أربعون متن_ح>
رسم> يقول الراوي: لا أدري قال أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين سنة.
ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ قرآن>
رسم> وفي هذه الآية: رسم>
فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ قرآن>
رسم> (الأجداث) القبور (ينسلون) يعني يسيرون؛ بعد ذلك ذكر الحشر رسم>
يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا بُهما متن_ح>
رسم> حفاة: ليسوا منتعلين يمشون على الأرض بدون أحذية، عراة أي ليس عليهم أكسية غرلا أي غير مختنين، الرجال يبعثون كاملين بالقطعة التي قطعت في الختان تعود إليهم.
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ قرآن>
رسم> لتدرك حظها من النعيم أو من العذاب قطعها في الدنيا من المسلمين؛ لأجل كمال الطهارة.
فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا قرآن>
رسم> فسر الهمس بأنه وطء الأقدام، وقال تعالى: رسم>
لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا قرآن>
رسم> يقفون في موقف القيامة قال تعالى: رسم>
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> ورد أنهم يطول مقامهم وأن ذلك اليوم كألف سنة قال تعالى: رسم>
وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ قرآن>
رسم> إما أنه طويل لأجل ما هم فيه من المشقة؛ فإن أيام الحزن طوال وإما أنه طويل حسا والله أعلم.
فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ قرآن>
رسم> .
كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ قرآن>
رسم> يعني يحاسب خلقه في وقت قصير إذا شاء فيحاسبهم الله تعالى على أعمالهم.
وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ قرآن>
رسم> أي كتاب أعمالك قد دون فيه كل شيء حتى مثاقيل الذر من الخير والشر.
مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا قرآن>
رسم> رسم>
لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا قرآن>
رسم> فيدل على أن الله تعالى يكتب عليهم أعمالهم، ولا يستطيعون أن ينكروها، ثم قد ذكر الله تعالى أنها تشهد عليهم جوارحهم يقول تعالى: رسم>
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ قرآن>
رسم> .
شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ قرآن>
رسم> فإذا جحد الكفار شيئا نطقت جوارحهم فيقولون لجلودهم لما شهدتم علينا فتقول رسم>
أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ قرآن>
رسم> فتنطق يعني تتكلم جوارحهم بما عملت فيتكلم يشهد مثلا كل عضو بما عمل رسم>
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ قرآن>
رسم> تشهد عليهم جوارحهم، وتتطاير صحف الأعمال إلى الأيمان والشمائل.
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا قرآن>
رسم> فسر هذا الحساب بأنه العرض؛ أي تعرض عليهم أعمالهم دون مناقشة، فيقولون: هذا حسابا يسيرا حساب عرض الأعمال رسم>
وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا قرآن>
رسم> يعني فرحا بأنه أوتي كتابه بيمينه فيقول لمن لقيه رسم>
هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ قرآن>
رسم> .
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا قرآن>
رسم> قيل إن إنه يعطى كتابه بشماله ثم تلوى شماله حتى تكون خلفه؛ يعني الله قال في آية أخرى: رسم>
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ قرآن>
رسم> .
هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ قرآن>
رسم> وقيل إنها صحائف الأعمال ولو كثرت، وأن الله تعالى قادر على أن يجمعها في شيء يسير يجعلها في يمينه أو في شماله.