المكتبة الصوتية 
 تسجيلات - كتب 
 شرح لمعة الاعتقاد 
مسائل الإيمان والخلاف بين أهل السنة والفرق فيه 
     
    ثم نقول لهؤلاء: إنكم دائما وأنتم تتصرفون ولا تحتجون بالقدر، فلماذا لا تجلس في بيتك دائما، وتقول: حتى يأتيني الرزق والمال نراك تتقلب في الأسواق، ونراك تكتسب وتحترف، أليس ذلك عملا منك مختار له، لماذا لا تحتج بالقدر في ترك طلب الدنيا؟!
 	وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا 	 قرآن>  
 رسم> فدل على أن للعباد قدرة، أنهم يتمكنون من طلب الرزق، في قول الله تعالى:   رسم> 
 	هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ 	 قرآن>  
 رسم> ما أمر الله إلا من هو قادر امشوا أي تقلبوا في طلب الرزق وكلوا أي زاولوا يسبب الأسباب. 
 	وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ 	 قرآن>  
 رسم> أمرهم بالعمل؛ فدل على أن عندهم قدرة على الأعمال يزاولون بها أعمالهم، فلا يحتجون بالقدر السابق، لما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:   رسم> 	 
 	ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو النار فقالوا: يا رسول الله ألا نتكل على كتابنا وندع العمل فقال :اعملوا فكل ميسر ما خلق له. ثم قرأ قول الله تعالى:   رسم> 
 	فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى 	 قرآن>  
 رسم> 	 متن_ح>  
 رسم> فأخبر بأن الإنسان يعمل، والله تعالى ييسره أما من أعطى، واتقى، وصدق، هذه أفعال يفعلها العبد   رسم> 
 	فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ 	 قرآن>  
 رسم> هذه أفعال أيضا نسبت إليه   رسم> 
 	فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى 	 قرآن>  
 رسم> فجعل أفعاله تنسب إليه، ولو كان الله تعالى قد أرادها كونا وقدرا.