المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح لمعة الاعتقاد
الإيمان بالغيبيات
ثم ذكر الميزان الميزان له كفتان وله لسان توزن به أعمال العباد الكفتان هي التي توضع فيهما الأعمال واللسان هو الذي يعرف ثقله إذا ثقل هذا مَالَ من هنا، وإذا ثقل هذا مَالَ من هنا كما هو معروف في الميزان الذي توزن به الحوائج ونحوها، يؤمن أهل السنة بذلك ولا عبرة بمن أنكر ذلك كالمعتزلة ونحوهم.
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ قرآن>
رسم> قالوا العدل وكذلك في قوله: رسم>
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ قرآن>
رسم> رسم>
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ قرآن>
رسم> ذكر الله تعالى الميزان في عدة آيات منها في سورة الأعراف رسم>
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ قرآن>
رسم> .
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ قرآن>
رسم> وفي سورة الأنبياء: رسم>
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ قرآن>
رسم> وفي سورة الزلزلة رسم>
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ قرآن>
رسم> قيل إن الوزن يكون للعامل العامل نفسه يوزن قال تعالى رسم>
فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا قرآن>
رسم> يعني نفس الإنسان يوضع في الميزان فيخف إن كان شقيا، ويثقل إن كان سعيدا.
رأى مرة ابن مسعود اسم> صعد على شجرة يقطع منها سواكا؛ فعجب الناس من دقة ساقيه فقال صلى الله عليه وسلم: إنهما أثقل في الميزان من جبل أحد اسم> متن_ح>
رسم> دليل على أن الإنسان نفسه يوزن، وقيل إن الأعمال تجسد تكون أجراما ثم توزن يدل على ذلك، قوله صلى الله عليه وسلم: رسم>
والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض متن_ح>
رسم> .
كلمتان ثقيلتان في الميزان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم متن_ح>
رسم> دليل على إثبات الميزان، ودليل على أن الأعمال أنفسها تجسد؛ لأن الكلام ليس له جرم، ولكن الله تعالى قادر على أن يجعله أجسادا، وقيل: إن الوزن للصحائف التي بأيدي الملائكة؛ إذا كان في يوم القيامة أحضرت تلك الصحف، والتي كتبت فيها الأعمال فتثقل أو تخف بحسب ما فيها من العمل ومن الإخلاص.
أنه يؤتى برجل قد عمل سيئات فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر يعني مد ما يبصره الإنسان ولو كان مثلا خمس كيلو أو نحوها مكتوب فيها سيئاته فيقال: هل تنكر شيئا من هذا كله فيقول لا يا رب فيقال: ألك عذر فيقول: لا يا رب فيقال: ألك حسنة فيقول: لا يا رب فيقال: بلى، إن لك عندنا حسنة فتخرج له بطاقة فيها الشهادتان فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم؛ فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة متن_ح>
رسم> .