وفي آخر القرن السابع وأول الثامن أظهر الله تعالى ابن تيمية اسم> الذي كان له مكانة وشهرة وسمعة ظاهرة ومعرفة تامة، ولما كانت له هذه المكانة لم يسكت على معتقدهم ولم يقرهم على بدعهم ولا على إنكارهم لما ينكرونه من هذه الصفات ونحوها، بل صرح بمعتقد أهل السنة وكتب في ذلك المؤلفات، ولما كان له شهرة عند أهل زمانه حسده أعداؤه وأعداء أهل السنة فحاولوا أن يسكتوه وأن يقضوا على معتقده وجادلوه وناظروه مناظرات كثيرة في دمشق الشام اسم> وفي مصر اسم> وطالت المناظرات بينه وبينهم وأوذي في ذات الله كما أوذي قبله الإمام أحمد اسم> -رحمه الله- وطال حبسه وسجن في مصر اسم> أكثر من أربع سنين أو خمس سنين وسجن في آخر حياته في دمشق اسم> وتوفي وهو سجين ومع ذلك فإن الله تعالى أظهر به الحق وبَيَّن ما كان عليه أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فنقول: إن هذه هي العقيدة السليمة.