موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
رد أهل السنة على المعتزلة في القول بخلق القرآن
رد أهل السنة على المعتزلة في القول بخلق القرآن
عدد المشاهدات
()
  ............................................................................... 
 
 وقد ناقش أهل السنة، ناقشوا أدلة المعتزلة في القول: بأنه مخلوق. ومنهم:  ابن أبي العز 	 اسم> شارح الطحاوية، أورد شبهاتهم، ومنها قولهم: إن الله يقول:   رسم> 
 اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ 	 قرآن>
 	اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ 	 قرآن>  
 رسم> والقرآن شيء، فيكون مخلوقا. فبين أنه مع هذا العموم مخصوص، مخصوص بذات الله تعالى، فإن الله شيء، وصفاته شيء، فلا تدخل في هذا العموم. 
 ومنها قولهم: إن الله ذكر أنه محدث:   رسم> 
 مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ 	 قرآن>
 	مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ 	 قرآن>  
 رسم> والإحداث: هو الخلق. وهذا خطأ، فإن الإحداث: التجدد يعني ما يأتيهم من كلام ربهم إلا جديد، كلام جديد إلا قالوا كذا وكذا. فالإحداث بمعنى الحدوث وهو التجدد. 
 ومنها: استدلالهم بالجعل في قوله:   رسم> 
 إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا 	 قرآن>
 	إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا 	 قرآن>  
 رسم> وقالوا: الجعل: هو الخلق. وهذا أيضا خطأ، فإن الجعل بمعنى: التصيير أي صيرناه قرآنا. 
 من أكابر المعتزلة، ومن مشاهيرهم:  الزمخشري 	 اسم> صاحب الكشاف التفسير المشهور، ذكروا أنه لما ألفه ابتدأه بقول: الحمد لله الذي خلق القرآن. ثم قال له بعض تلاميذه: أنه بذلك ينفر منه الناس. فغيره، وجعله: الحمد لله الذي جعل القرآن. 
 الجعل عندهم بمعنى: الخلق. ثم إن بعض النساخ غيروا كلمة جعل، وبدلوها بأنزل، وهي تغيير من النساخ؛ لا أنها هي الأصل. 
  فالزمخشري 	 اسم> من رؤساء المعتزلة، صاحب هذا الكتاب الذي يغالي فيه كثير من الناس، والذي قال فيه بعض العلماء: لأن لم تداركه من الله رحمة ليرين للكافرين مرافقا. 
 مسألة>

 -35- 
