المكتبة الصوتية 
 تسجيلات - كتب 
 تفسير آيات الأحكام من سورة النور 
حد الزنا 
     
    ...............................................................................
 	من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال  أبو بكر 	 اسم> أنا ثم قال: من تصدق منكم اليوم على مسكين؟ قال  أبو بكر اسم> أنا ثم قال: من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال  أبو بكر 	 اسم> أنا، فقال: ما اجتمعن في مسلم إلا دخل الجنة 	 متن_ح> 	  
 رسم> . 
 	لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ 	 قرآن>  
 رسم> يعني قيل: إن الفتح هنا هو صلح  الحديبية 	 اسم>   رسم> 
 	أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا 	 قرآن>  
 رسم> يعني من الذين أسلموا بعد ذلك وأنفقوا وقاتلوا، فأجر الأولين أنفع -سيما- المهاجرين الأولين -سيما-  أبو بكر 	 اسم> -رضي الله عنه- فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:   رسم> 	 
 	ما نفعني مال أحد ما نفعني مال  أبي بكر 	 اسم> متن_ح>  
 رسم> . 
 	وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ 	 قرآن>  
 رسم> وهذه تزكية من الله تعالى ومدح له، لا يدركه فيها غيره ممن جاءوا بعده، أولو الفضل يعني: إما أن يراد بذلك أن الله فضله، فضله على غيره وزكاه وقدمه على غيره في الفضل، وإما أن يراد بالفضل التفضل يعني كونه ينفق، ويعطي ويتفضل ويجود بما أعطاه الله -تعالى- من الخير يجود بذلك كله فيكون ذلك من الفضل، وأما السعة فيراد به السعة في الرزق، الذين يجدون سعة في الرزق ولو كان شيئا يسيرا؛ فإن من وجد سعة في الرزق أطلق عليه أنه غني إذا كان ماله فيه كفاية له، وفيه زيادة خير ونحوه وقد قال الله -تعالى-   رسم> 
 	لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ 	 قرآن>  
 رسم> أي مما وسع الله عليه   رسم> 
 	وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ 	 قرآن>  
 رسم>   رسم> 
 	سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا 	 قرآن>  
 رسم> فالسعة يراد بها التوسعة في الرزق، مما يدل على أن الله -تعالى- وضع في حركته البركة؛ مع أنه هاجر وليس معه مال أو أمواله التي كانت معه في  مكة 	 اسم> قد أنفقها، وقد اشترى بها المماليك الذين أعتقهم وطلب بذلك أن يزكيه الله -تعالى- وأن يطهر ماله. 
 	وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى 	 قرآن>  
 رسم> هذا نزل في  أبي بكر 	 اسم> وسيجنبها، يجنب النار الأتقى منهم الذي يؤتي ماله يتزكى، يعني ينفق ماله ويدفعه في وجوه الخير ليتزكى؛ ليزكيه الله أو ليزكي ماله، والمال إذا زكي فإنه تنزل فيه البركة؛ لأن الزكاة سميت زكاة من الزكو الذي هو الكثرة، زكا المال يعني كثر   رسم> 
 	الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى 	 قرآن>  
 رسم> أي ليس لأحد نعمة يكافئها عليه   رسم> 
 	إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى 	 قرآن>  
 رسم> ما كان يبتغي إلا رضا الله -تعالى-   رسم> 
 	وَلَسَوْفَ يَرْضَى 	 قرآن>  
 رسم> ذكروا أن  أبا بكر 	 اسم>  بمكة 	 اسم> كان عنده أموال طائلة، فكان يشتري العبد إذا أسلم فيعتقه، إذا رأى مملوكا أسلم وعذبه أهله، كما حصل  لبلال 	 اسم> الذي كان تحت ولاية  أمية بن خلف 	 اسم> فلما أسلم وعذبوه اشتراه وأعتقه، واشترى أيضا غيره من المماليك وأعتقهم، كان أبوه  أبو قحافة 	 اسم> يلومه ويقول له: إذا كنت تعتق فاعتق أناسا أقوياء يحمونك وينصرونك، فيقول: إن حمايتي أريد، ما أريد إلا الحماية، أي أن الله -تعالى- هو الذي ينصرني، وهو الذي يحميني.