المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
...............................................................................
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله واليوم الآخر... متن_ح>
رسم> فاليوم الآخر هو ما بعد الموت إلى دخول أهل الجنة الجنة، ودخول أهل النار النار. كل هذا داخل في اليوم الآخر، فمن ذلك الميزان والحوض يقول في هذا: | وأقر بالميزان والحوض الذي | أرجو بأني منه ريًّا أنهل |
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ قرآن>
رسم> وقوله تعالى في سورة المؤمنون: رسم>
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ قرآن>
رسم> وفي قول الله تعالى: رسم>
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ قرآن>
رسم> .
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ قرآن>
رسم> يعني: العدل يوم القيامة للناس. توزن فيها أعمالهم، رسم>
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ قرآن>
رسم> حبة خردل. الخردل شجر معروف وحبه مثل حب الدخن أو أصغر معروف. إن كان حبة خردل أتينا بها، وورد في الميزان أنه توزن فيه أعمال العباد.
كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم متن_ح>
رسم> أخبر بأنها ثقيلة بالميزان مع أنها ليس لها جرم.
الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان... متن_ح>
رسم> كلمة الحمد لله يجعلها الله جرمًا، يجعل لها جرمًا.
وإذا صلى وأساء صلاته، صعدت ولها ظلمة؛ فتغلق دونها أبواب السماء، وتلعن صاحبها فتقول: ضيعك الله كما ضيعتني، وتلف كما يلف الثوب الخَلق، ويضرب بها وجه صاحبها متن_ح>
رسم> الله تعالى قلبها وجعل لها حقيقة، وجعل لها جرما مع أنها عرض من الأعراض؛ فلا مانع من أن الله تعالى يقلب هذه الأعمال أعراضا وتوزن، وتثقل وتخف بحسب الإخلاص فيها.
فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا قرآن>
رسم> يعني أنه لا وزن لهم، وليس لهم ثقل في الموازين، وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الله بن مسعود اسم> كان نحيفا فعجب الناس من صغر أو من دقة ساقيه فقال: رسم>
إنهما في الميزان أثقل من جبل أحد متن_ح>
رسم> يعني أن الله تعالى إذا جعله في الميزان ثقل الميزان به.
إنه ليؤتى بالرجل السمين الأكول الشروب لا يزن عند الله جناح بعوضة متن_ح>
رسم> ولا مانع من أن الإنسان يُوزن، وأن الصحف توزن، وأن الأعمال توزن.