المكتبة الصوتية 
 تسجيلات - كتب 
 شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية 
     
    ...............................................................................
|  ولكـل حـي عاقـل في قـبره   |  عمـل يقارنه هنـاك ويسـأل   | 
 	إنكم تفتنون في قبوركم، فيقال لكل مقبور من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ 	 متن_ح>  
 رسم> هذه الأسئلة التي يسأل عنها في قبره،   رسم> 
 	يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ 	 قرآن>  
 رسم> يأتيه ملكان في قبره. 
 	إنهم جاءوا مرة إلى  البقيع 	 اسم> بميت وإذا القبر لم يُلحد يقول: فجلسنا حول النبي- صلى الله عليه وسلم- كأنما على رءوسنا الطير، فأخذ عودا، وجعل ينكت به، ويقول: ما منكم من أحد إلا قد عُلم مقعده من الجنة أو من النار 	 متن_ح>  
 رسم> . 
 	إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة، وانقطاع من الدنيا نزلت عليه ملائكة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة، وحنوط من الجنة، وياسمين من الجنة، فيجيء ملك الموت، ويقف عند رأسه فيقول: اخرجي أيتها الروح الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فيسُلها من جسده كما تسل الشعرة من العجين، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك الأكفان، وذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب رائحة مسك وجدت على ظهر الدنيا، فيصعدون بها كلما مروا على ملإ من الملائكة سألوهم ما هذه الروح؟ فيقولون: فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يُسمى بها في الدنيا، فتفتح لها أبواب السماء، ثم يقول الله تعالى: ردوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد الروح إلى جسده 	 متن_ح>  
 رسم> يعني إعادة معنوية، ويأتيه ملكان أحدهما منكر والآخر نكير فيقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ إلى آخره. 
 	إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة سود الوجوه معهم أكفان من النار، وحنوط من النار، فيجيء ملك الموت ويقف عند رأسه، ويقول: أيتها الروح الخبيثة التي كانت في هذا الجسد الخبيث اخرجي إلى سخط من الله، وغضب فتتفرق في جسده، فينتزعها من جسده كما ينتزع السفود من الصوف المبلول 	 متن_ح>  
 رسم> إلى آخره.