المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح مختصر زاد المعاد
النبي صلى الله عليه وسلم نموذج لهداية للبشرية
...............................................................................
لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ قرآن>
رسم> فالخبيث يكون من المكاسب، ويكون من الأعمال، ويكون من الأقوال، ويكون من الأشخاص، وكذلك الطيب.
إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا متن_ح>
رسم> يعني لا يقبل من الأعمال إلا الطيب، ولا يقبل من النفقات والصدقات إلا الكسب الطيب، ولا يقبل من الأعمال الصالحة إلا ما كان طيبًا، وهو دليل على أنه قسم الأعمال إلى طيب وخبيث.
وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ قرآن>
رسم> .
خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا قرآن>
رسم> فهؤلاء إما أن يطهرهم الله في الدار الدنيا؛ فيبتليهم بالمصائب، أو يعجل لهم نوعًا من العقوبات؛ حتى تطهرهم تلك العقوبات وتلك المصائب، وإما أن يوفقهم الله للتوبة فيقبلوا على الله ويعملوا الأعمال الصالحة، وإما أن يموتوا وفيهم هذا الخبث ولكن عندهم أصل الطيب، فمثل هؤلاء لا بد أن يعذبهم فيدخلهم دار العذاب؛ حتى يتطهروا، تطهرهم النار تمحصهم.
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ قرآن>
رسم> بعد أن ذكر أن هذا الزبد الذي يحمله السيل أنه يذهب جفاء، ثم قال: رسم>
وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ قرآن>
رسم> فالحاصل أن هذا القسم هم الذين خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا.
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ قرآن>
رسم> يعني أن الله تعالى طيب أعمالهم.