موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
التفسير بالمأثور وتفسير ابن كثير
التفسير بالمأثور وتفسير ابن كثير
عدد المشاهدات
()
من أحسن التفاسير تفسير ابن كثير اسم> رحمه الله؛ كان شافعي المذهب، ولكنه في العقيدة تأثر بابن تيمية اسم> ؛ وابن تيمية اسم> حنبلي المذهب؛ فلما تأثر به سلك مسلكه في باب الأسماء والصفات؛ قرأ عليه وقرأ كتبه، ويسمى حنبلي الشافعية؛ أنه شافعي ولكن كان يميل إلى الحنابلة؛ ولذلك اشتغل بمسند الإمام أحمد اسم> .
تجدون في تفسيره يذكر سياق الأحاديث عن مسند أحمد اسم> إذا جاء .. الأحاديث قال: الإمام أحمد اسم> حدثنا؛ ذكره باسم الإمام، ثم ينقل الأحاديث إن كانت في الصحيحين ينقلها بإسناد الإمام أحمد اسم> ولعله لأن الإمام أحمد اسم> شيخ البخاري اسم> ومسلم اسم> ولأن إسناده أقرب من إسناد البخاري اسم> فالبخاري اسم> يكون إسناده مثلا خمسة رجال أو ستة، ينقص الإمام أحمد اسم> برجل، كذلك أيضا لما كتب التاريخ كان يترجم للحنابلة، وأطال في ترجمة الإمام أحمد اسم> في تأريخه بما لم يبطل في غيره؛ مما يدل على مودته له.
يمر بنا في هذا التفسير أحاديث كثيرة؛ يستشهد بها؛ مما يدل أيضا على أنه رحمه الله كان متوغلا في حفظ الحديث، وكذلك في روايته ومحبته، يحب الأحاديث وينقلها بأسانيدها؛ مما يدل على سعة اطلاعه.
قد يلاحظ الذي يقرأ في تفسيره أنه كان يطيل في أول التفسير؛ يعني في سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة كان يطيل في الآيات، وأنه في الأخير لم يعد يطيل، وقد وعد في أماكن بذكر بعض الأحاديث، واختصرها؛ لما أتى على.. أظنه تفسير قوله تعالى: رسم>
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ قرآن> رسم> قال: وسنذكر الأحاديث التي تدل على إثبات الرؤية عند قوله تعالى: رسم>
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ قرآن> رسم> ولما جاء عند هذه الآية لم يذكرها؛ اعتذر بأنها قد تكررت.
صحيح أنه ذكرها في مواضع لمناسبات؛ فاختصر ذكرها، وقد ذكرها غيره من المحققين والعلماء الذين كتبوا فى ذلك رحمهم الله كابن القيم اسم> والحاصل أن تفسيره تفسير منقح منقى سالم من التأويلات، ومن أقوال المعتزلة والمبتدعة، سالم من التكلفات. قد ينقصه كثرة الاستنباط؛ أعني: الاستنباطات التي يذكرها بعض المفسرين؛ كأنه يرى عدم الحاجة إليها، وكذلك أيضا وجوه الدلالات، وكذلك إعجاز الآيات لا يشتغل بها غالبا؛ يذكر أحيانا الحكم التي لأجلها تتكرر بعض القصص وبعض الآيات، ولا يذكر ذلك دائما؛ فنحب أن نقرأ هذه السورة؛ ونقرأ منها ما تيسر، ونبين خلاصة ما يذكره ابن كثير اسم> رحمه الله.
مسألة>
-3-