المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية
...............................................................................
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ قرآن>
رسم> ذكر الله بها عشرة: رسم>
أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا قرآن>
رسم> هذا محرم يعني: الشرك، رسم>
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا قرآن>
رسم> هذا واجب، ولكنه فيه نهي عن محرم وهو العقوق كأنه قال: اجتنبوا الشرك، واجتنبوا العقوق للوالدين؛ أحسنوا إليهما واتركوا الإساءة التي هي العقوق.
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ قرآن>
رسم> هذا الثالث، والنهي عن قتل الأولاد هذا أمر بتربيتهم وبالإحسان إليهم وبتعليمهم، رسم>
وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ قرآن>
رسم> هذا نهي رسم>
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قرآن>
رسم> الأشياء التي تستفحش وتستقبح؛ سواء كانت من المأكولات كأكل الميتة وأكل الدم، وشرب الخمر وما أشبهها، أو من الأفعال كالزنا والربا ونحوها رسم>
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ قرآن>
رسم> هذه الآية فيها خمسة، ثم قال: رسم>
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ قرآن>
رسم> هذا السادس رسم>
إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قرآن>
رسم> هذا اليتيم يعني ضعيف لا يتصرف لنفسه؛ وليه عليه أن يحسن فيه.
وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى قرآن>
رسم> يعني: تكلموا بالعدل ولو كان عليكم فيه ضرر؛ تشهد على ولدك؛ تشهد على أخيك بما فعل ولا تكتم الشهادة، ثم قال: رسم>
وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا قرآن>
رسم> إذا عاهدتم الله تعالى فأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم رسم>
وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا قرآن>
رسم> ثم يقول: رسم>
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ قرآن>
رسم> فهذه عشرة في آيات الأنعام.
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قرآن>
رسم> الفواحش: كل شيء يستفحش وهي مذكورة أيضا في آيات الأنعام؛ مثل الزنا ومقدمات الزنا والتبرج والاختلاط الذي يؤدي إلى الفساد، ومثل الكلام الفاحش؛ السباب والفحش والقذف والعيب والهمز واللمز والإثم؛ الإثم: هو كل شيء فيه عقوبة أو فيه إثم. قد ذكر الله تعالى في الخمر أنها فيها إثم: رسم>
قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ قرآن>
رسم> ؛ في الخمر والميسر؛ فحرم الله الإثم؛ كل شيء يؤثم صاحبه.
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا قرآن>
رسم> الخامس القول على الله بلا علم: رسم>
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> التخرص على الله تعالى والتقول عليه.
لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا قرآن>
رسم> ثم قال: رسم>
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا قرآن>
رسم> فذكر حقه، ثم ذكر حق الوالدين ثم ذكر حق ذوي القربى: رسم>
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ قرآن>
رسم> .
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ قرآن>
رسم> وبقوله: رسم>
وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى قرآن>
رسم> رسم>
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ قرآن>
رسم> رسم>
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات.
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ قرآن>
رسم> فالعبادة تتمثل في هذه الأمور، وتمثيل لحق الله تعالى على عباده؛ أن حقه عليهم أن يعبدوه، ومن عبادته أن يتقربوا إليه بفعل ما أمر وبترك ما نهى.