المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية
الأدلة من القرآن على وجوب قبول السنة
وقد سمعنا الآيات التي فيها الأمر باتباعه وبطاعته؛ مثل قوله تعالى: رسم>
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ قرآن>
رسم> جعل طاعته علامة على طاعة الله؛ لأنه لا يأمر إلا بما أَمَرَهُ الله به. ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: رسم>
كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى. قالوا: ومَنْ يَأْبَى؟ قال: مَنْ أطاعني دخل الجنة، ومَنْ عصاني فقد أبى متن_ح>
رسم> وفي حديث آخر: رسم>
من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله متن_ح>
رسم> .
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ قرآن>
رسم> ومثل قوله تعالى: رسم>
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا قرآن>
رسم> ومثل قوله تعالى: رسم>
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا قرآن>
رسم> رسم>
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ قرآن>
رسم> .
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ قرآن>
رسم> تسمى هذه آية المحنة. قالوا: إن اليهود لما قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، يعني: أننا نحب الله، ويحبنا الله، امتحنهم الله؛ امتحن صدقهم: رسم>
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ قرآن>
رسم> إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله، فإن لمحبة الله علامة: رسم>
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ قرآن>
رسم> فأمر باتباعه، وأمر بطاعته، وهما بمعنى واحد؛ من أطاعه كمن اتبعه. ويكون ذلك بِتَقَبُّلِ كل ما جاء به، وبالامتثال لأمره، والابتعاد عن نهيه؛ على حَدِّ قوله تعالى: رسم>
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قرآن>
رسم> وهو عامٌّ في: (آتاكم) يعني: أعطاكم وعَلَّمَكُمْ، (ونهاكم) يعني: حَذَّرَكُمْ، فهذا دليل على أنه لا يأمر إلا بما أمر الله به.
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ قرآن>
رسم> يعني: عن أمر الله، وعن أمر رسوله رسم>
أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قرآن>
رسم> بعدما أمر الله باتباعه...