المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية
...............................................................................
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا قرآن>
رسم> يحرفون الكلم فالنهي للأمة عن أن يفعلوا كفعلهم نهي عام وصريح.
يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا قرآن>
رسم> حكى الله عنهم أنهم قالوا: رسم>
إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ قرآن>
رسم> -تعالى الله عن قولهم- هذا من التنقص الذي هو إنكار الصفات وجحدها، فكأنهم غلوا في التعطيل.
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قرآن>
رسم> معناه أن الله -تعالى الله عن قولهم- هو مماثل للمخلوقين؛ لأن عيسى المسيح ابن مريم اسم> بشر، قال الله تعالى: رسم>
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ قرآن>
رسم> فهؤلاء غلوا في الإثبات، وجعلوا الرب تعالى مشابها للمخلوقات، وهؤلاء غلوا في النفي أو في التنقص، ووصفوا الله تعالى بصفات النقص وبصفات السلب أو نحو ذلك.