المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية
الاحتجاج بالأخبار المكذوبة
...............................................................................
فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ قرآن>
رسم> وما علموا أن المراد برحمة الله المطر, آثار رحمته: النبات، ويستدلون بهذه الأحاديث على أن الله يمكن أن يرى في الدنيا, أن تراه الأعين، وهذا خلاف معتقد أهل السنة، ويصل بهم الأمر إلى أنهم يعتقدون أن من رأى الله تعالى في الدنيا وكلمه فإنه تسقط عنه التكاليف، ويؤذن له بأن يفعل ما يريد، وأن يشرع للناس ما لم ينزل به سلطانا.
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ قرآن>
رسم> قالت: أنا سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رسم>
رأيت جبريل اسم> في صورته مرتين متن_ح>
رسم> يعني هذه المرة التي في سورة التكوير رسم>
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ قرآن>
رسم> والتي في سورة النجم: رسم>
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قرآن>
رسم> فإن الكلام على جبريل اسم> في سورة النجم رسم>
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى قرآن>
رسم> أي: هو جبريل اسم> عليه السلام، وفي سورة التكوير: رسم>
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ قرآن>
رسم> المراد به جبريل اسم>
إني رأيت ربي في أحسن صورة, وإنه وضع كفه على صدري حتى وجدت برد أنامله في صدري متن_ح>
رسم> إلى آخره, فهو حديث صحيح, ولكنها رؤيا منام، ومعلوم أن رؤيا المنام يتخيل فيها الرائي ما يراه وما يتخيله, ولكن لا تدل على أن هذا حقيقة الشيء, أو ذلك الشيء الذي رئي أنه على هذه الهيئة والكيفية؛ فلذلك يقال: لا يجوز أن يمثل الله تعالى بأنه على شكل كذا, وعلى صفة كذا وكذا, فإن ذلك تكييف، والله تعالى لا تبلغه الأوهام والظنون, ولا تكيفه الظنون, وهو أعلى من أن تصل إليه أو إلى معرفته الأفهام، وقد قال تعالى: رسم>
وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن>
رسم> .
إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر متن_ح>
رسم> ومثل حديث النزول عشية عرفة اسم> رسم>
إن الله ينزل عشية عرفة اسم> إلى السماء الدنيا، وأنه يباهي بعباده الملائكة متن_ح>
رسم> نزول يليق به, ولم يتكلم العلماء في كيفية هذا النزول, ولم يقولوا: إنه يخلو منه العرش أو لا يخلو, ولا أنه تحصره السماء الدنيا أو لا, الله أعلم بكيفية ذلك, رسم>
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ قرآن>
رسم> والآن نقرأ من حيث وصلنا.