المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية
...............................................................................
واعلموا أنه لن يرى ربه أحد منكم حتى يموت متن_ح>
رسم> لن يرى ربه حتى يموت, يعني: أي: في الآخرة، فأما في الدنيا فلا, وكأنه يقول: لا تنخدعوا بالدجال الذي يقول أنه هو الله, اعرفوا أولا: أنه أعور, والله تعالى منزه عن ذلك؛ لأن هذه صفة نقص, واعلموا ثانيا: أن الله تعالى .. لأحد من خلقه, فإنه لا يتبدى لأحد في الدنيا, رسم>
لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت متن_ح>
رسم> وبسبب ذلك خاف على أمته من أنهم ينخدعون بالدجال؛ لأنه يظهر على يديه خوارق, يظهر على يديه آيات لا تصدر من البشر, فتنة يعني .......... ومع ذلك لا يزيده إلا تبصرا, وكونه يأتي إلى الخربة ........ فيها فتتبعه كأعاسيب النحل, وكون يمر على قوم فيعصونه فيصبحون ممحلين, يعني: تصيبهم مصيبة أو قحط, والذين يتبعونه ينعمون هذا من باب الفتن, يخشى أنه يفتتن به خلق، كما افتتنوا بفرعون اسم> فإن فرعون اسم> قال: أنا ربكم الأعلى. وصدقه الناس صدقه قومه، قال تعالى: رسم>
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ قرآن>
رسم> .
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قرآن>
رسم> هذا أيضا ادعى الألوهية, وهو النمرود اسم> يدعي أنه الله, ومع ذلك أطاعه وافتتن به خلق.