المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح نظم البرهانية
باب الفـروض المقدرة في كتاب الله
السبب الثاني: الولاء. ويراد به: ولاء العتاقة. إذا أعتق عبده فذلك العبد يكون مولى له كأنه من أحد أقاربه؛ فيرثه هو وعصبته الذكور -يعني- أولاده الذكور وأولادهم؛ إن لم يكن له أولاد ذكور فإخوته -يعني- الأقارب؛ يرثه هو وأقاربه؛ لأنه الذي أنعم عليه. النعمة بالعتق نعمة كبيرة كما حصل لزيد بن حارثة اسم> قال الله تعالى: رسم>
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قرآن>
رسم> رسم>
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ قرآن>
رسم> بالإسلام، رسم>
وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قرآن>
رسم> بالعتق. وأمر –تعالى- بدعائهم لآبائهم، وكانوا -أولًا- إذا أعتق عبده انتسب إليه. لما أعتق النبي -صلى الله عليه وسلم- زيدًا اسم> كانوا يدعونه زيد اسم> ابن محمد اسم> ؛ حتى أنزل الله رسم>
ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ قرآن>
رسم> وقال: رسم>
وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ قرآن>
رسم> أي: هذا الدعي الذي تدعونه ابنه ليس ابنًا له، وليس من أبنائه؛ ولكنه من الموالي. رسم>
ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ قرآن>
رسم> .
الولاء لمن أعتق متن_ح>
رسم> ويراد به: موالاة العتيق لمن أعتقه؛ بحيث يكون كأنه من القبيلة، كأنه واحد من هذه القبيلة. جاء في بعض الآثار: رسم> الولاء لحمة كلحمة النسب؛ لا يباع ولا يوهب ولا يورث رسم> ، وجاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
نهى عن بيع الولاء وهبته متن_ح>
رسم> كما لا يجوز بيع النسب. لا يجوز أنك تقول: يا فلان أبيعك قرابتي من أخي، هذا أخي الذي هو ابن أبي لا حاجة لي في قرابته، أبيعك قرابته؛ حتى يكون أخًا لك؛ حتى يكون مناصرًا لك، لا حاجة لي في قرابته. هل يجوز؟ لا يجوز بيع النسب.
ليس منا من مات على عصبية، وليس منا من دعا إلى عصبية متن_ح>
رسم> .