المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرة عن القرآن والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ قرآن>
رسم> المراد هذا القرآن فهو أشرف الكلام وأفضله، وقد ذكر الله -تعالى- فضله وذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقسم الرب -سبحانه وتعالى- بقوله: رسم>
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> .
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قرآن>
رسم> وأنه منزل من رب العالمين؛ وهذا يدل على فضله -يعني: أنه لا يمسه إلا طاهر-.
لا يمس القرآن إلا طاهر متن_ح>
رسم> وعمل بذلك الصحابة -رضي الله عنهم- فكانوا إذا أحدث أحدهم أمروه بأن يجدد الوضوء لمس القرآن وذلك لفضله، ودليل على مكانته وشرفه أن لا يمسه إلا وهو طاهر متوضئ؛ ليشعر بذلك على عظمة هذا القرآن، وأنه أشرف كلام، وأنه أشرف كتاب أنزل على أشرف نبي من أنبياء الله -تعالى- كلفت به أشرف الأمم التي هي هذه الأمة المحمدية، أخبر بأنه تنزيل من رب العالمين؛ يعني: منزل من الله -تعالى- وفي آية أخرى: رسم>
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> يعني: أنه منزل من الله -تعالى- وأنه لو افتراه لعاقبه الله.
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ قرآن>
رسم> يعني تدهنون يعني: تكذبون، وكذلك يقول الله -تعالى- رسم>
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ قرآن>
رسم> يعني: تبليغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي هو كريم على الله -تعالى- رسم>
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ قرآن>
رسم> لما قالوا: إن محمدا اسم> شاعر؛ الله -تعالى- أخبر بأنه ليس من أهل الشعر بقوله: رسم>
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ قرآن>
رسم> يعني: هذا القرآن الذي أنزله الله -تعالى- ليس هو بشعر ولكنه ذكر وقرآن مبين ليس قول شاعر، فالشاعر غالبا أنه يغالي وأنه يذكر شيئا لا حقيقة له.
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ قرآن>
رسم> نزهه الله عن أن يكون كاهنا: رسم>
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ قرآن>
رسم> كذلك أيضا ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- أخبر بفضل هذا القرآن وبمنزلته، وأنه أفضل الكتب فأخبر بأن فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وأنه الفصل ليس بالهزل وأن من تركه من جبار قصمه الله، وأن من ابتغى الهدى من غيره أضله الله وأنه الذي لم تنته الجن عندما سمعوه بل قالوا: رسم>
إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ قرآن>
رسم> هكذا حكى الله -تعالى- عن الجن رسم>
إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ قرآن>
رسم> وفي آية أخرى أنهم قالوا: رسم>
إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ قرآن>
رسم> .
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا قرآن>
رسم> والأدلة على فضل القرآن كثيرة تؤخذ من الآيات وتؤخذ من الأحاديث.