المكتبة الصوتية 
 تسجيلات - محاضرات ودروس 
 تفاسير سور من القرآن 
من سورة الأعراف 
تفسير قوله تعالى: فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ 
     
    
 	قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> قرأ هذا الحرف  حمزة 	 اسم> وحده  قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وقرأ بقية القراء:   رسم> 
 	قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> وقرأ  ابن كثير 	 اسم>  وأبو عمرو 	 اسم> وحدهما، دون غيرهما ما لم يُنْزل به سلطانا بضم الياء وكسر الزاي، وقرأ الجمهور   رسم> 
 	مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا 	 قرآن>  
 رسم> بفتح النون وتشديد الزاى مضارع نزل. 
 	قُلْ 	 قرآن>  
 رسم> لهم يا نبي الله: هذا الذي تحرمونه ليس هو الذي حرمه الله، الذي حرمه ربي إنما حرمه ربي على الحقيقة، والحرام هو ما حرمه الله، والحلال هو ما أحله الله   رسم> 
 	 إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> . 
 	الْفَوَاحِشَ 	 قرآن>  
 رسم> جمع فاحشة، وهو جمع قياسي؛ لأن الفاعلة مطلقا، والفاعل إن كان اسما أو صفة لما لا يعقل -كله ينقاس جمع تكسيره على فواعل. والفاحشة هي كل خصلة تناهت في القبح، حتى صارت قبيحة بالغة نهاية القبح من الذنوب والمعاصي. 
 	مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> قد قدمنا أقوال العلماء على هذا في الأنعام في قوله:   رسم> 
 	وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ 	 قرآن>  
 رسم> وأنها كلها ترجع إلى شيء واحد، وقال بعضهم:   رسم> 
 	الْفَوَاحِشَ 	 قرآن>  
 رسم> الظاهرة هي الزنا مع البغايا ذوات الرايات،   رسم> 
 	الْفَوَاحِشَ 	 قرآن>  
 رسم> الباطنة هي الزنا مع الخليلات والصديقات، التي يزنى بهن سرا في البيوت. 
 	الْفَوَاحِشَ 	 قرآن>  
 رسم> ؛ كنكاح زوجات الآباء كما تقدم في قوله:   رسم> 
 وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا 	 قرآن>  
 رسم> وأن   رسم> 
 	وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> منها هو الزنا. 
 	الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> وقول من قال: إن   رسم> 
 	 مَا ظَهَرَ 	 قرآن>  
 رسم> هو الزنا مع البغايا ذوات الرايات،   رسم> 
 	وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> الزنا مع الخليلات الصديقات التي يزنى بهن سرا. أو أن   رسم> 
 	مَا ظَهَرَ مِنْهَا 	 قرآن>  
 رسم> هو نكاح زوجات الآباء،   رسم> 
 	وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> هو الزنا إلى غير ذلك من الأقوال. 
 	مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 	 قرآن>  
 رسم> وعطف على ذلك   رسم> 
 	وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ 	 قرآن>  
 رسم> قال بعض العلماء:   رسم> 
 	وَالْإِثْمَ 	 قرآن>  
 رسم> هو كل معصية تقتصر على نفس الإنسان،   رسم> 
 	وَالْبَغْيَ 	 قرآن>  
 رسم> هو كل معصية يظلم بها غيره. 
 	بِغَيْرِ الْحَقِّ 	 قرآن>  
 رسم> لا يكون بغي بحق أبدا، فكل بغي بغير حق لا شك، كما قال تعالى:   رسم> 
 	وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ 	 قرآن>  
 رسم> ومعلوم أن النبيين لا يقتلون بحق أبدا هو كالتوكيد، كقوله:   رسم> 
 	وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ 	 قرآن>  
 رسم>   رسم> 
 	يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ 	 قرآن>  
 رسم> . 
 	وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا 	 قرآن>  
 رسم> لأن من بغي عليه ثم انتقم قد يسمى هذا بغيا، كقوله:   رسم> 
 	وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا 	 قرآن>  
 رسم> وكما سمى الانتقام اعتداء في قوله:   رسم> 
 	فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ 	 قرآن>  
 رسم> سمى جزاء الاعتداء اعتداء، وجزاء السيئة سيئة، وإن كان الانتقام ليس سيئة وليس اعتداء.