المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
الإسلام والإيمان والإحسان
لا شك أن معنى شهادة أن محمدا اسم> رسول الله معناها أنه مرسل من الله، والرسول هو الذي يحمل رسالة يبلغها إلى غيره، والرسل هم الوسطاء بين الله وبين خلقه أرسلهم برسالته، رسالته التي أرسلهم بها هي عبادته كل واحد منهم يقول: إني رسول الله إليكم، إني مرسل من الله أرسلني إليكم حتى تعبدوه، وحتى تطيعوه وحده، وتتركوا عبادة غيره، فالرسول هو الذي يحمل الرسالة من قوم إلى قوم، يحمل الرسالة من الله تعالى، الرسل يحملونها من الله ويبلغونها لعباد الله.
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ قرآن>
رسم> .
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا قرآن>
رسم> يعني: القرآن، ومن آمن به صدَّق واعتقد أنه مرسل من الله تعالى، من آمن به صدق بكل ما جاء به فيكون بذلك صادقًا في أنه مؤمن برسالته، وضد الإيمان الكفر والتكذيب، ويقول صلى الله عليه وسلم: رسم>
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به متن_ح>
رسم> الإيمان به وبما جاء به تصديقه بكل ما جاء به وتقبله.
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ قرآن>
رسم> وقال: رسم>
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا قرآن>
رسم> وقال: رسم>
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ قرآن>
رسم> ثم قال: رسم>
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا قرآن>
رسم> فدل على وجوب الطاعة، الطاعة هي الامتثال، طواعيته- صلى الله عليه وسلم- هي امتثال ما أمر به بأن يقول المؤمن: سمعًا وطاعة سمعنا وأطعنا ولا يقول: سمعنا وعصينا، قال الله تعالى: رسم>
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ قرآن>
رسم> وذم اليهود الذين قالوا: رسم>
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا قرآن>
رسم> دل على أن واجب المؤمن هو الطاعة، وأن من يطع الرسول فقد أطاع الله، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى. قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى متن_ح>
رسم> فجعل طاعة الله تعالى وطاعة رسوله هي سبب دخول الجنة، وجعل معصيته سببا لدخول النار: رسم>
من عصاني فقد أبى متن_ح>
رسم> .
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ قرآن>
رسم> .
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم قرآن>
رسم> .
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قرآن>
رسم> يعني نحن نحب الله والله يحبنا.
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ قرآن>
رسم> فمن أحب الله وأحب نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإن لهذه المحبة علامة وهي الاتباع والطواعية.
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ قرآن>
رسم> ميزه الله بأن أوحى إليه هذا القرآن، أنزله بواسطة الملك وإلا فإنه بشر مثلنا، ولكن هذه الميزة جعلته يحب ويطاع ولكن مثل ما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب اسم> -رحمه الله- في معنى شهادة أن محمدا اسم> رسول الله طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع.
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم اسم> إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله متن_ح>
رسم> وكذلك ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أن رجلًا قال له: ما شاء الله وشئت فقال: رسم> أجعلتني لله ندًّا قل ما شاء الله وحده رسم> أي: لا تجعل مشيئته قرينة لمشيئة الله فتكون قد جعلته ندًّا لله.
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قرآن>
رسم> لعلنا نكتفي بهذا فيما يتعلق بالشهادتين.