المكتبة الصوتية 
 تسجيلات - محاضرات ودروس 
 تفسير سورة الكهف 
قصة موسى مع الخضر عليهما السلام 
     
     وكما حصل أيضا لأصحاب الجنة الذين ذكروا في سورة ن والقلم؛ فإن الله تعالى حكى عنهم: أن لهم بستانا، وأن ذلك البستان فيه ثمار، فلما كان في ليلة من الليالي أقسموا وحلفوا أنهم سيصرمون نخيلهم وأشجارهم؛ يعني: ثمارها في الصباح، يصرمونها، وحلفوا على ذلك، ولم يستثنوا، لم يقولوا: إن شاء الله، فلما أصبحوا ففي تلك الليلة أرسل الله تعالى عليها ما أتلفها   رسم> 
 	فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ 	 قرآن>  
 رسم> أصبحت محترقة مصرومة، ليس فيها شيء؛ وذلك لأنهم تمالئوا على أن يمنعوا المساكين، وقالوا: لا يدخل عليكم مسكين فيها   رسم> 
 	فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ 	 قرآن>  
 رسم> طاف عليها طائف من ربك، بعذاب من ربك،   رسم> 
 	فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ 	 قرآن>  
 رسم> فلما رأوها اعتقدوا أنهم ضالون، وقالوا: ليست هذه جنتنا، ولا هذا بستاننا، نحن مخطئون، ولكن بعد أن تحققوا أنها هي بستانهم، اعترفوا بأنهم مخطئون، وقالوا:   رسم> 
 	بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ 	 قرآن>  
 رسم> ورجعوا إلى ربهم، وقالوا:   رسم> 
 	عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ 	 قرآن>  
 رسم> . 
 	أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا 	 قرآن>  
 رسم> وأشرك بالله، وقال بعدما عوقب:   رسم> 
 	يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا 	 قرآن>  
 رسم> عاقبه الله بأن أتلف عليه هذه الجنة، وهذا البستان أحوج ما كان إليه. 
 	أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ 	 قرآن>  
 رسم> يعني: أن يكون له بستان، ثم يقول تعالى:   رسم> 
 	أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ 	 قرآن>  
 رسم> فتؤتي أكلها، فأصابها يعني: سلط الله تعالى عليها ما أصابها، وله ذرية ضعفاء.   رسم> 
 	وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ 	 قرآن>  
 رسم> هذا مثل أيضا ضربه الله تعالى لمن أصيب في ماله أحوج ما كان إليه. 
 	وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا هُنَالِكَ 	 قرآن>  
 رسم> أي: في ذلك المكان، كما قاله بعضهم. 
 	الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ 	 قرآن>  
 رسم> يعني: من تولاه الله تعالى فإن ولايته حق، ومن خذله فإنه هو المخذول. 
 	الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا 	 قرآن>  
 رسم> أي: ثواب الله تعالى خير لمن آمن، وعمل صالحا، ولا يلقاها إلا الصابرون، وخير عاقبة؛ أي فضل الله، وما يعطيه، وما يخوله لعبده هو خير ثوابا، وخير عاقبة.