المكتبة الصوتية 
 تسجيلات - محاضرات ودروس 
 تفسير سورة الكهف 
قصة موسى مع الخضر عليهما السلام 
     
     فعند ذلك طلب من فتاه   رسم> 
 	وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا 	 قرآن>  
 رسم> ذكر أن فتاه: هو  يوشع بن نون 	 اسم> وقيل: إنه غيره؛ وذلك لأن  يوشع بن نون 	 اسم> كان من جملة من أوحي إليه، أو من جملة من شرف بالعلم، فهو من أهل العلم، ومن أهل المكانة، ومن أهل الشرف، ولكن لا مانع من أن يصحب  موسى 	 اسم> ؛ ليتزود من العلم من علم  موسى 	 اسم> ومن علم  الخضر 	 اسم> كما يتزود  موسى 	 اسم> وإذا كان غيره، فيكون غلاما  لموسى 	 اسم> ولذلك سماه الله فتى، والفتى: هو الشاب، أي: الشاب الذي يخدمه   رسم> 
 	لِفَتَاهُ 	 قرآن>  
 رسم> أي: لغلامه الذي لا يزال في سن الشباب. 
 	لَا أَبْرَحُ 	 قرآن>  
 رسم> أي: لا أبرح أسير. 
 	حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ 	 قرآن>  
 رسم> وكأن  مجمع البحرين 	 اسم> موضع محدد معروف عندهم، وجهته محددة. 
 	أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا 	 قرآن>  
 رسم> يعني: أو أسير على قدمي، أو أسير على هذه الراحلة   رسم> 
 	حُقُبًا 	 قرآن>  
 رسم> يعني: دهرا طويلا، وفسر الحقب: بأنه مائة عام، وقيل: ثمانون عاما، والصحيح: أنه دهر طويل، قد حدده بعضهم: بأنه ألف سنة، وقد ذكر جمعه في سورة عم في قوله في أهل النار:   رسم> 
 	لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا 	 قرآن>  
 رسم> أي: جمع حقب. فعزم على أن يسير ولو سار حقبا، حتى يصل إلى ذلك المكان، فسار هو وغلامه. قيل: إنهما ركبا حمارا، وقيل: ركبا جملا، وقيل: كانا راجلين، وقيل: إن هذا الحوت يتزودان منه، يأكلان منه لحما طريا، وقيل: يتزودان من غيره، وإنما جعل الحوت الذي يحملانه آية لانتهاء سيرهما.