المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرات في شرح نواقض الإسلام وكتاب الجنائز من صحيح البخاري
الناقض الأول: الشرك بالله
فنقول أولا: الشرك هو جعل العبادة مشتركة بين الخالق والمخلوق، أيا كانت تلك العبادة، إذا جعل دعاءه بعضه لله، وبعضه لمخلوق أصبح قد جعل الدعاء مشتركا، فسمي مشركا، وإذا جعل طاعته الطاعة الظاهرة لله، ولغير الله فقد أشرك في الطاعة، وإذا جعل الخوف مشتركا بين الخالق والمخلوق فقد أشرك في هذه العبادة، وكذلك بقية أنواع العبادات إذا جعل شيئا منها مشتركا، أي: بعضه للخالق وبعضه للمخلوق صدق عليه أنه مشرك.
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا قرآن>
رسم> وقال في موضع آخر: رسم>
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا قرآن>
رسم> ذكر الله أنه لا يغفر أن يشرك به في هذين الموضعين من سورة النساء، ومعنى ذلك: أنه لعظمه لا يغفره الله، لا بد أن يعذب عليه، لا بد أن صاحبه يناله عذاب إلا أن يتوب، فإن تاب قبل موته كفر الله عنه ما وقع فيه، وإن مات مصرا على هذا الشرك فإنه لا يغفر. بل لا بد أن يعاقب عليه.